الرباط - سناء بنصالح
أكد رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، أنَّ القارة الأفريقية تتطلع إلى الملك محمد السادس ليُساهم من خلال إمامته وإمارته للمؤمنين، وتأطيره للشأن الديني في بلده وفي البلدان التي قدر لها أن تستعين بالإمكانات التي جعلها الله بين يديه في هذا البلد العزيز، وذلك وفق الطريقة التي تمت يوم الإعلان عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي كان له عظيم الأثر داخل المغرب وفي باقي الدول الأفريقية وفي العالم كله، كصرح من صروح السلم والسلام والاستقرار والاعتدال والوسطية الحقيقية.
وشدد بنكيران، أمام وزراء حكومته، على أنَّ الدين واحد وليس دين عنف، بل هو دين سلم ويسر واعتدال ودين خير للبشرية، مصداقا لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم"، وأن الإسلام جاء ليحيى البشرية وليس لكي تموت أو يقتل بعضها بعضا، وأن الأصل هو أن نعيش في أمن واطمئنان، وألا يكون هناك إكراه في الدين، مصداقا لقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، وهذا هو المنطق وهذه هي المبادئ والقيم الباقية، أما ما عدا ذلك من أعراض اختلالات فهي زائلة.
وأضاف رئيس الحكومة في كلمته: أنَّ الملك محمد السادس في مقدمة الركب يعطي هذه الصورة المتألقة للبلد على المستويين الداخلي والخارجي من خلال أعماله ومبادراته، مشددًا على أنَّ الواجب أن يكون السيدات والسادة الوزراء في خدمة الشعب وفي مستوى المسؤولية وأن يعملوا على القيام بها بالشكل المطلوب واللائق والشريف الذي يتماشى مع شرف هذه الدولة العلوية الشريفة.