الدار البيضاء - جميلة عمر
جدد وزير السكنى والتعمير، والأمين العام لحزب الكتاب محمد نبيل بنعبدالله، رفضه استخدام السياسة في إلهاء المواطنين بالكلام السفيه وتجريح الآخرين.
جاء ذلك خلال فعاليات مهرجان احتضنه فضاء دار بوعزة في مدينة الدار البيضاء، واختلط فيه السياسة بالفن، واجتمع فيه قوى سياسية ووزارية خاصة من حزب التقدم والاشتراكية، وتحول الأمين العام لحزب الكتاب إلى نجم من الطراز الأول.
ونظم اللقاء الخطابي حزب التقدم والاشتراكية في منطقة دار بوعزة، وهو اللقاء الذي حضرته وجوه سياسية ووزارية مثل: وزير الصحة الحسين الوردي، ووزير السكنى والتعمير، محمد نبيل بنعبدالله، والأمين العام لحزب الكتاب.
وخلال كلمة افتتاحية في هذا اللقاء، خاطب بنعبدالله من يرمون بسهامهم الحادة أشخاص يتجنبون الإجابة بأن ذلك ليس ضعفًا منهم ولكن لأخلاقهم النزيهة، وأن السياسة ليست لإضحاك المواطنين بالكلام السفيه وتجريح الآخرين.
كما وجَّه الأمين العام لحزب الكتاب رسالة قوية إلى حزب لم يسمِّه ولأشخاص سياسيين لم يسمِّهم، معتبرًا حزب الكتاب حزبًا رزينًا يتخذ قراراته بشكل مستقل، ولا يؤثر فيه أحد أو يطلب منه أي أحد أن يتخذ قرارات بعينها.
وسأل بنعبدالله من كان يرميهم بسهام نقده "هل دخولهم أو خروجهم من الحكومة قرارات يتخذونها بمحض إرادتهم؟ أم أنهم يمتثلون إلى مصادر أخرى؟!"، مضيفًا أن "هناك عناصر من هنا وهناك طائشة وتؤثر في قرارات بعض الأحزاب".
وأوضح بنعبدالله إنه "بقدر ما أن بعضًا من هؤلاء من يسبوننا في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ويقولون عنا كلامًا ساقطًا وفي غير محله، ويتجاوزون فيه الحدود معنا ومع رئيس الحكومة، فإنه يرسخ لدينا فكرة مفادها أننا على الطريق المستقيم".
وبشأن الخطاب السياسي في المغرب، أضاف الوزير أن حزب الكتاب لن ينساق إلى الرد على السبّ والشتم بمثله، على اعتبار أن السياسة ليست لا "حْلقة" أو أن هدفها "ضمان الترفيه للمواطنين وإضحاكهم بالكلام السفيه".