الدار البيضاء- جميلة عمر
شدد وزير "السكنى" وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، صباح الأربعاء، في الندوة الدولية حول "الهجرة والديناميات الحضرية"، التي تُنظمها وزارته بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون، على كون المغرب لم يعد فقط بلدًا مصدرًا للهجرة، إنما أيضًا "بلدًا مُنفتحًا على استقبال آلاف المواطنين المُقبلين من بلدان إفريقية بالخصوص، وبعض البلدان العربية، كما كشف الوزير على أنّ هذا الوضع يطرح العديد من التحديات التي يجب أخذها في عين الاعتبار على مستوى قطاعات مختلفة.
من جهة أخرى، أوضح الوزير أنّ استقبال المغرب إلى أعداد متزايدة من المهاجرين، يفرض التفكير في سبل إدماجهم في المجتمع من خلال عدة إجراءات تشمل اختلاطهم بالمواطنين المغاربة وعدم انعزالهم، خصوصًا أنهم غالبًا ما يستقرون في نفس الأماكن إلى عدة اعتبارات.
وبيّن أنه يجب الحرص على اختلاط المواطنين المهاجرين مع المواطنين المغاربة بنفس درجة الحرص على اختلاط المواطنين المغاربة من مختلف الفئات الاجتماعية في ما بينهم، مُشددًا على أنّ المدينة باعتبارها "الوعاء الأول لهذه المنشآت البشرية" يجب أن تُشكل فضاء للاندماج الاجتماعي والاقتصادي بين جميع ساكنيها، مُشددًا على أنّ تدفق المهاجرين يطرح تحديات على مستويات متعددة وفي مجالات مختلفة، كتوفير الشغل إليهم والتعليم المناسب إلى أبنائهم، وأيضًا توفير السكن اللائق لهم.
وأشار إلى أنّ هذه القضية تسائل المواطنين المغاربة في ما يتعلق بواجب التضامن وقيم حسن الضيافة والكرم التي عرفوا بها، إلى جانب أنها تُسائلهم كمسؤولين عموميين لإدماج هذا البعد في سياساتهم العمومية، وألا يُعالجوه كاستثناء أو كمشكلة إنمّا على أساس أنه قضية مطروحة من الضروري أن يفكروا فيها ويجدوا حلولًا لها.