الدار البيضاء-جميلة عمر
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول وضعية الأئمة والقيميين الدينيين، الذي تقدَم به فريق "العدالة والتنمية" في مجلس المستشارين، مساء الثلاثاء، بأن الوزارة رفعت الغلاف المالي السنوي المخصص لمكافآت القيمين الدينيين من 60 مليون درهم عام 2004 إلى 1,128 مليارًا عام 2016، أي بنسبة 1.880 في المائة، مما مكن من تعميم المكافآت الشهرية عليهم.
وأضاف التوفيق، أن هذه المكافآت تتوزع على 47 ألف و772 إماما و9 آلاف و339 خطيبا و41 ألف و753 مؤذنا، مشيرا إلى أن هذا الغلاف المالي سمح بالرفع من المكافآت الدنيا للقيميين الدينيين على مراحل، مع الاحتفاظ بمكافآت القيميين الدينيين الذين يتقاضون مكافآت تفوق الحد الأدنى.
وأبرز، بأن مقادير المكافآت الدنيا المعمول بها بالنسبة للمساجد التي لا يتلقي أئمتها شرطا من جماعة أو منحة من محسن أو جمعية تصل إلى ألف و400 درهمًا في الشهر، كحد أدنى لكل إمام، وألف و900 درهمًا في الشهر كحد أدنى لكل إمام يزاول أيضا مهمة الخطابة، و2000 درهمًا في الشهر كحد أدنى لكل إمام يزاول أيضا مهمة الآذان، وألفين و500 درهمًا في الشهر كحد أدنى لكل إمام يزاول أيضا مهمتي الخطابة والآذان.
وتابع "أما بالنسبة للمساجد التي يتلقى أئمتها شرطا من جماعة أو منحة من محسن أو جمعية، حسب التوفيق، فقد بلغت مقادير المكافآت الدنيا المعمول بها ألف و100 درهمًا في الشهر لكل إمام، وألف و300 درهمًا في الشهر كحد أدنى لكل إمام يزاول أيضا مهمة الآذان، وألف و500 درهمًا في الشهر كحد أدنى لكل إمام يزاول أيضا مهمة الخطابة، وألف و700 درهمًا في الشهر كحد أدنى لكل إمام يزاول أيضا مهمتي الخطابة والآذان.
وأردف الوزير أنه، علاوة على هذه المكافآت، يستفيد جميع الأئمة من تعويض شهري إضافي عن حضور لقاءات التأهيل يتراوح بين 90 و150 درهمًا في الشهر، كما يستفيد جميع الأئمة والخطباء والمؤذنين ومتفقدي المساجد وذوي حقوقهم من التأمين الصحي عن المرض بغلاف مالي قدره 145 مليون و400 ألف درهم، مؤكدًا أن عدد المستفيدين من هذا النظام يبلغ 243 ألف و29 شخصا، ويتعلق الأمر بالقيميين الدينيين (65 ألف و455) والزوجات (56 ألف و513) والأبناء (120 ألف و971).
وبيَن التوفيق أن القيمين الدينيين يستفيدون أيضا من إعانات مؤسسة "محمد السادس" للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين (العجز والوفاة والعيد والزواج والتمدرس).
وقال التوفيق إنه بالرغم من هذا المجهود المالي مازال حوالي ثلاثة آلاف مسجد من المساجد التي ينفق عليها المحسنون لم يستفد القيمون الدينيون بها من المكافآت الشهرية التي تصرفها الوزارة، بحيث تحتاج هذه الأخيرة غلافا ماليا قدره 50 مليون درهم لتسوية وضعية هؤلاء القيمين الدينيين، مشيرًا إلى أنه تم مراسلة وزارة "المال" في هذا الشأن.