طرابلس ـ فاطمة السعداوي
تبدأ جولة جديدة من الحوار السياسي بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، الأحد، من أجل إنهاء الأزمة في البلاد.
وعشية استئناف جولات الحوار، أشادت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بجهود الأطراف التي قدمت ملاحظاتها على مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية.
وأعربت البعثة عن قناعتها الراسخة بأن هذه الجولة ستكون حاسمة، وحضّت الأطراف الليبية المعنية، على الانخراط في المناقشات بروح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على الوصول إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا.
وناشدت البعثة جميع الأطراف أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية، بالمحافظة على المصلحة الوطنية العليا لبلادها، وذكرتها بأنه لا يمكن أن يكون هنالك حل عسكري للأزمة في ليبيا، وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي.
وفي الوقت ذاته، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، أنه ليس في وسع مصرف ليبيا المركزي والإدارات الاستمرار في صرف الرواتب لفترة طويلة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن ليون قوله، خلال اجتماع لناشطين ليبيين في الجزائر، إنه لن يكون في وسع الوضع المالي في البلاد الحفاظ على قدرة إدارات ليبيا في أداء أعمالها، وهذا ينطبق على كل الجهات والمناطق.
وأوضح أن انخفاض مستوى إنتاج النفط، شكل عجزًا في الموازنة لن يكون بالإمكان تداركه، حتى لو استعاد إنتاج النفط مستوياته الطبيعية.
وأوضح أن متوسط الإنتاج لن يكون في مقدوره إبقاء عجز الموازنة في مستوى يمكن ليبيا من المحافظة على أموالها العامة.
ورأى ليون أنه لا يوجد سوى نهايتيْن محتملتيْن لليبيا؛ إما تقديم اتفاق، أو الإقرار بعدم القدرة على ذلك.
واعتبر أن خيار المواجهات ليس مطروحًا كما استنتج من الطرفين ومن الكثير من الليبيين الآخرين، وشدد على أن الوقت حان لاتخاذ القرارات، مضيفًا: إذا لم يتم استيعاب أن ليبيا وصلت إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تصل إليه، فإن النتيجة ستكون أن ليبيا ستصبح دولة فاشلة.
في غضون ذلك، شنّ مقاتلو تنظيم "داعش" المتطرف هجومًا على بوابة بوقرين الواقعة بين مدينتي سرت ومصراتة، ما أسفر عن 3 قتلى من عناصر أمن البوابة وإصابة 4 آخرين.