صنعاء ـ عادل سلامه
رحب سكان مدينة تعز الجنوبية بإعلان نهاية هدنة الأيام الخمسة التي أعلنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للسماح بتلقي المدنيين في اليمن المساعدات الغذائية والطبية، داعين إلى استئناف الغارات الجوية على معاقل المتمردين الحوثيين الذين استولوا على السلطة في آذار/مارس الماضي.
وصرَّح الطبيب والناشط عبد القادر الجونيد، بأن "الناس هنا لا يريدون توقف حملة القصف، حتى يتخلى المتمردون الحوثيون عن انقلابهم".
وأكد الطالب أسامة هجري في جامعة "تعز"، والذي يبلغ من العمر 24 عامًا، أن تعز كانت في قلب ثورة 2011 وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد وتفخر بوجود المهنيين والتجار والأكاديميين والكتاب من سكانها، ولكن وصول ميليشيات الحوثي في آذار/مارس، أجبر سكان تعز لإسقاط أقلامهم وحمل السلاح للدفاع عن أرضهم، في حين فر بعض السكان إلى مناطق أكثر أمنا، أو استقلوا القوارب على أمل الوصول إلى جيبوتي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الحرب دخلت أسبوعها العاشر الأربعاء الماضي، وأن ما يقرب من 2000 شخص لقوا حتفهم وأصيب 8000 في أعمال العنف في أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنَّ الناس في تعز - مثل كل اليمنيين - يعانون من الضربات الجوية.
ويذكر مسؤولو المساعدات أن اليمن أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط، وتواجه كارثة إنسانية، ويناضل المقيمون في تعز بالفعل للحصول على الموارد الأساسية مثل الوقود أو الماء.
وأكد الطالب هجري، أنه على الرغم من الدمار الذي لا رجعة فيه في المدينة، "نحن نحب الضربات الجوية" مشيرا إلى أنه يأمل بأن يضع حدا لاحتكار الحوثيين على السلطة والتوسع المسلح.
وذكرت الأمم المتحدة، أنه تم إرسال المساعدات الغذائية بما يكفي لتغطية حاجات أكثر من 273 ألف شخص لمدة شهر خلال وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي/ ولكن السكان المحليين يتهمون الحوثيين باختطاف المساعدات.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أنه تم تأجيل محادثات السلام إلى أجل غير مسمى، بناء على طلب من الحكومة اليمنية.
وسيطر الحوثيون في 31 أيار/مايو، على مدينة سعيد الإستراتيجية، وفي الوقت ذاته، تستمر طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في شن غارات جوية في أنحاء البلاد.