الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الولايات المتحدة وإيران تبدآن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء لدى البلدين
واشنطن وطهران

طهران ـ مهدي موسوي

أكدّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنّ "الوقت حان لاتحاد الشعوب الإسلامية من أجل إنقاذ العالم من التطرف". وجاء ذلك بالتزامن مع إعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء الأخضر لرفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على بلاده، بعد "التزامها تعهداتها تقليص برنامجها النووي تنفيذًا لاتفاق 14 تموز (يوليو) 2015"،
ودشنت طهران وواشنطن مرحلة التطبيع بتبادل سجناء، إذ أطلقت السلطات الإيرانية أربعة معتقلين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية، هم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضائيان والعنصر السابق في قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) أمير حكمتي، والقس سعيد عابديني ونصرة الله خسروي، الذي ظهر اسمه للمرة الأولى، إضافة إلى رجل الأعمال سياماك نمازي، في حين أفرجت الولايات المتحدة عن سبعة إيرانيين.
وأوضح المدعي العام في طهران عباس جعفري، أن عملية التبادل تضمنت شرطًا يقضي بأن تتوقف واشنطن عن المطالبة بتسلم 14 إيرانيًا متهمين بشراء أسلحة في الولايات المتحدة من أجل إرسالها إلى إيران. وذكر أن الرئيس باراك أوباما أصدر عفوًا خاصًا عن الأميركيين.
وأعلن مسؤول أميركي بعد الكشف الايراني عن تبادل السجناء "أن الإدارة عفت عن سبعة إيرانيين واسقطت التهم عن 14 اخرين مقابل افراج طهران عن الأميركيين الأربعة السجناء لديها". وقال المسؤول "عبر قناة دبلوماسية أقيمت بهدف الإفراج عن مواطنينا الأميركيين السجناء، يمكننا أن نؤكد أن إيران أفرجت عن أربعة أميركيين مسجونين في إيران". وأضاف "لقد عفونا عن سبعة إيرانيين ستة منهم أميركيون إيرانيون تمت إدانتهم أو ينتظرون محاكمتهم في الولايات المتحدة. كذلك، الغت الولايات المتحدة مذكرات الإنتربول الحمراء وأسقطت التهم عن 14 إيرانيًا قدرت أن طلبات ترحيلهم لن تنجح على الأرجح".
وتبيّن أن سويسرا لعبت دور الوسيط المباشر في الصفقة. وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة غلام علي كوشرو للتلفزيون الإيراني العام أن سويسرا اضطلعت بـ "دور إيجابي وسهّلت" تبادل السجناء.
وقال كوشرو إن "البلدين تحركا لدواع انسانية. كان المسؤولون الاميركيون طلبوا تعاون المسؤولين الايرانيين والحكومة السويسرية بوصفها مسهلا اضطلعت بدور ايجابي" في عملية التبادل، موضحا ان "الية الافراج قائمة" لدى الجانبين.
وكتب ظريف الذي ناقش في فيينا السبت مع نظيره الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني "اللمسات الأخيرة" قبل إعلان رفع العقوبات الدولية عن إيران، علی "تويتر": "إنه يوم جيد وسعيد للشعب الإيراني والمنطقة والعالم. ونحن مستعدون للتعاون مع بقية الشعوب الإسلامية لإنقاذ العالم من العنف والتطرف".
وسيحرص الرئيس الإيراني خلال تقديم حكومته الأحد موازنة السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ في 21 آذار (مارس) إلی مجلس الشوری (البرلمان)، على طمأنة الأوساط المتشددة إلی مرحلة ما بعد الاتفاق النووي بالنسبة إلى الإجراءات المتخذة والتعاطي مع الشركات والاستثمارات الأجنبية التي تريد دخول السوق الإيرانية.
وأرسلت شركتا "توتال" و"شل" النفطيتان مديرين تنفيذيين إلى طهران للقاء مسؤولين من "الشركة الوطنية الإيرانية للنفط" وشركة "ناقلات النفط الوطنية الإيرانية"، علمًا أن طهران تعهدت زيادة إنتاجها النفطي بعد رفع العقوبات، ما تسبب في تراجع سعر برميل النفط الخام إلى ما دون 30 دولارًا للبرميل أول من أمس، علمًا أن السوق تعاني أصلًا من فائض في العرض. كذلك أعلنت وزارة النقل الإيرانية أنها اتفقت مع شركة "إيرباص" على شراء 114 طائرة مدنية.
وقطعت العقوبات الدولية صلة إيران بالنظام المالي العالمي، وقلصت في شكل كبير صادرات نفطها، ما خلّف أعباء اقتصادية على حوالى 80 مليون من مواطنيها. وكانت نسبة النمو زادت على 40 في المئة حين تولى روحاني السلطة في آب (أغسطس) 2013، ثم انخفضت إلى 13 في المئة.
ورأی رئيس مجلس الشوری علي لاريجاني في ردود على رفع العقوبات، أن إزالتها "خطوة مهمة بعدما حاول الغرب إرغام إيران علی عدم تخصيب اليورانيوم في الداخل، لكنه فشل".
وحذر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي جلعاد ايردان من أن تطبيق الاتفاق النووي بين إيران والغرب سيعرض الشرق الأوسط للخطر، ولن يكبح برنامج طهران النووي.
وقال الوزير المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: "تطبيق الاتفاق النووي يدخلنا في عهد جديد وخطير يرفع فيه معظم العقوبات الاقتصادية عن إيران من دون أن تتخلى عن برنامجها النووي، أو تقدم تفسيرات لنشاطاتها العسكرية".
وزاد: "واصلت إيران تزويد جماعات إرهابية بأسلحة بينها حزب الله وحماس كما واصلت التدخل في شؤون الدول الخليجية، وانتهاك الحظر الذي أقره مجلس الأمن على "تطوير صواريخ باليستية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك سلمان وولي العهد يؤديان صلاة عيد الفطر في…
الملك سلمان وولي العهد يؤديان صلاة عيد الفطر في السعودية ويهنئون الأمة الإسلامية
إيران تهدّد بضرب قاعدة دييغو غارسيا الأميركية -البريطانية إذا…
إيران تهدّد بضرب قاعدة دييغو غارسيا  الأميركية -البريطانية إذا تعرضت لأي هجوم
الغزيون يؤدون صلاة العيد رغم المآسي وحماس تؤكد استمرار…
البنتاغون يركز أولوياته على ردع الهجوم الصيني على تايوان…
حميدتي يتوعد بالعودة للخرطوم ويؤكد أن الحرب لم تنتهِ…

اخر الاخبار

مظاهرات عارمة في الرباط وعدد من مدن المغربية رفضاً…
وزير العدل المغربي يكشف ما تبقى من المخطط التشريعي…
رئيس مجلس النواب المغربي ينفي انحيازه للأغلبية ويربط هذه…
الديوان الملكي المغربي يُعلن عن ثلاث تعيينات جديدة

فن وموسيقى

جنات تكشف كواليس دويتو «أمي» مع كاظم الساهر وتأثرها…
أنوشكا تتحدث عن تحديات الفنانات مع التقدم في العمر…
جمال سليمان ينفي اتهامه بالطائفية ويكشف تفاصيل لقاءه مع…
دينا الشربيني موهبة استثنائية أثبتت نفسها في الساحة الفنية…

أخبار النجوم

أحمد السعدني يكشف عن مدى تأثره بقضية مسلسل "لام…
كريم عبد العزيز يُشوق جمهوره لفيلمه "المشروع إكس" مع…
مي عمر تحسم موقف مشاركتها في موسم مسلسلات رمضان…
إلهام شاهين تُودع شخصيتها في مسلسلها الرمضاني سيد الناس

رياضة

مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول تسير بشكل…
محمد صلاح أول لاعب عربي وأفريقي يحصد جائزة بوشكاش
محمد صلاح الأكثر تسجيلا من ركلات جزاء في الدوري…
ليونيل ميسي يُعلق على إصابته وغيابه عن منتخب الأرجنتين…

صحة وتغذية

دراسة تكشف تأثير المضادات الحيوية على القدرات المعرفية والدوافع…
وزير الصحة المغربي يؤكد استمرار انخفاض حالات الإصابة ببوحمرون…
ابتكار دواء فريد من نوعه لعلاج اضطرابات القلق
وزارة الصحة المغربية تعلن استئناف التوزيع العادي لدواء الميتادون…

الأخبار الأكثر قراءة

مصر تؤكد مجدداً وضعها تصورًا شاملاً لغزة على ثلاث…
حماس تسلم جثث 4 إسرائيليين الخميس ونتنياهو يوافق على…
محادثات الرياض انطلاقة جديدة في العلاقات الأميركية الروسية وترمب…
إسرائيل تسحب قواتها من القرى اللبنانية الحدودية وتحتفظ بنقاط…
فرنسا تواجه تحديات لقيادة جبهة أوروبية موحدة لدعم السلام…