الرباط - سناء بنصالح
ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل، حفل استقبال، بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتربعه على العرش، وذلك في القصر الملكي في الرباط، الخميس.
ووشح الملك محمد السادس، وزير الدولة المرحوم عبد الله بها، بوسام العرش من درجة ضابط كبير، تسلمه ابنه أمين بها، كما وشح الملك أيضا كل من المرحوم عبد الهادي التازي، والمقاوم محمد بنسعيد آيت يدر، بوسام العرش من درجة الحمالة الكبرى، والراحل العربي المساري، بوسام العرش من درجة ضابط كبير، والرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ادريس اليزمي، كما تسلمت شخصيات أخرى من عالم السياسة والاقتصاد والإعلام والفن، أوسمة العرش من مختلف المستويات.
وفي الخطاب الذي وجهه بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش المجيد، دعا الملك محمد السادس إلى تفعيل مقتضيات الدستور المتعلقة بإدماج ممثلي مغاربة الخارج في المؤسسات الاستشارية، وهيئات الحكامة والديمقراطية التشاركية.
وشدد الخطاب الملكي على أهمية الاستفادة من التجربة والخبرة، التي راكمها مجلس الجالية، من أجل إقامة مجلس يستجيب لتطلعات المغاربة بالخارج، مؤكدًا تحسين التواصل والتعامل مع أفراد الجالية بالخارج، وتقريب الخدمات منهم، وتبسيط وتحديث المساطر، واحترام كرامتهم وصيانة حقوقهم.
من جهة أخرى، شدد الملك محمد السادس، على ضرورة العمل بكل حزم لوضع حد للاختلالات، والمشاكل، التي تعرفها بعض قنصليات المملكة، مجددا حرصه على حماية مصالح أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج.
وأضاف الملك محمد السادس: نثير انتباه وزير الخارجية، إلى ضرورة العمل، بكل حزم، لوضع حد للاختلالات، والمشاكل، التي تعرفها بعض القنصليات، مشيرًا إلى أنَّ اهتمامنا بأوضاع المواطنين في الداخل، لا يعادله إلا حرصنا على رعاية شؤون أبنائنا المقيمين في الخارج، وتوطيد تمسكهم بهويتهم، وتمكينهم من المساهمة في تنمية وطنهم.
وأكد الملك أن عددا من أبناء الجالية، عبروا له عن استيائهم، من سوء المعاملة، في بعض القنصليات، ومن ضعف مستوى الخدمات، التي تقدمها لهم، سواء من حيث الجودة، أو احترام الآجال، أو بعض العراقيل الإدارية، مشددًا على إنهاء مهام كل من يثبت في حقه التقصير، أو الاستخفاف بمصالح أفراد الجالية، أو سوء معاملتهم، وعلى الحرص على اختيار القناصلة الذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة والمسؤولية، والالتزام بخدمة أبنائنا في الخارج.
وبيَّن الملك محمد السادس أنَّ "مشاعر الغبن تزداد لديهم، عندما يقارنون بين مستوى الخدمات التي توفرها المصالح الإدارية والاجتماعية لدول الإقامة، وطريقة التعامل معهم، وبين تلك التي يتلقونها داخل البعثات الوطنية".