الدار البيضاء - جميلة عمر
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، مساء الأحد، في الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى العالمي لمكافحة التطرف في نيويورك، برئاسة مشتركة لدولتي أميركا وتركيا.
وشكل بحث سبل محاربة التطرف وأليات محاصرة تدفق المقاتلين الأجانب من مختلف الجنسيات وتجنيدهم من قبل جماعات متطرفة مثل تنظيم "داعش"، أهم محاور النقاش في هذا الاجتماع الوزاري.
وأكد مزوار، في مداخلته أثناء الاجتماع، أن مساهمة المغرب في مكافحة خطر التطرف تقوم على خمسة محاور أساسية، أهمها تحسين تأثير الوثائق والتوصيات التي تبناها المنتدى إلى الأن، والعمل المتزايد من أجل التعبئة والالتزام بمضاعفة جهود الجميع في أنشطة المنتدى، و كذلك التأكيد على الروابط التي تجمع المنتدى بالدول غير الأعضاء والتنسيق معها، مع تثبيت القدرة الاستباقية للمنتدى كي يكون دائما ً قادرًا على تتبع كل توجهات ودينامية خطر التطرف.
واعتبر وزير خارجية المغرب، أن أمن الحدود يشكل مفتاحًا أساسيًا لمكافحة التطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
يذكر أن المغرب ترأس إلى جانب هولندا مجموعة العمل بشأن " المقاتلين الأجانب "، وشكلت المقاربة التي تبناها في هذا الصدد، محورًا أساسًيا في توجيه عمل المجموعة المذكورة، ونالت اعتراف المجموعة الدولية كما عكستها مذكرة لاهاي/ مراكش التي اعتمدها قرار مجلس الأمن رقم 2178
وينتظر أن يترأس المغرب إلى جانب هولندا الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة التطرف العام المقبل، وهو ما يشكل اعترافًا دوليًا بالجهود التي يبذلها في محاربة التطرف ونجاعة مقاربته متعددة الأبعاد التي تحظى بتقدير دولي، كما عبرت عن ذلك مداخلات مختلف أعضاء الوفود المشاركة في هذا الاجتماع.