الرباط - سناء بنصالح
أعرب المغرب، الخميس، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف متحف "باردو" في تونس الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من السياح الأجانب، إضافة إلى مواطنين تونسيين.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنّه "على أثر الاعتداء المتطرف الغادر الذي تعرض له متحف "باردو" في العاصمة التونسية، الأربعاء 18 آذار/مارس 2015، الذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من السياح الأجانب، إضافة إلى مواطنين تونسيين" معربةً عن "إدانتها الشديدة لهذا العمل المتطرف الشنيع الذي استهدف الأبرياء العزل، وتتقدم بخالص عبارات التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".
وأضاف البيان أنّ "المملكة المغربية تستنكر بأشد العبارات هذا العمل المتطرف المقيت الذي يريد النيل من النموذج الديمقراطي التونسي، والمساس باقتصاد تونس عبر الإضرار بقطاع السياحة"، مجددةً مرة أخرى "تضامنها التام ووقوفها الكامل مع الجمهورية التونسية الشقيقة في مساعيها الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والقضاء على ظاهرتي التطرف والتشدد، الغريبتين عن تقاليد المجتمع التونسي المتشبع بقيم الاعتدال وثقافة السلم والتسامح".
وأشار إلى أنّ المملكة المغربية التي تؤكد دومًا على موقفها الرافض لجميع أشكال التطرف وأعمال العنف مهما كانت مبرراتها ودوافعها، تدعو من جديد إلى مضاعفة الجهود الإقليمية والدولية؛ لمواجهة هذه الآفة التي تستهدف السلم والأمن الدوليين.
وكانت مصادر مسؤولة بكل من وزارتي الداخلية والصحة التونسيتين، أفادت مساء الأربعاء، أن الحصيلة الرسمية غير النهائية للهجوم "المتطرف" الذي استهدف متحف "باردو" بلغت 22 قتيلًا، بينهم 20 سائحًا من جنسيات مختلفة إلى جانب تونسيين أحدهما رجل أمن من فرقة "مكافحة التطرف"، و42 جريحًا أحدهم في حالة خطيرة.