الدار البيضاء - جميلة عمر
تتابع المملكة المغربية باهتمام كبير تطور الوضع على إثر المظاهرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران عقب إعدام زعيم شيعي وأشخاص آخرين أدينوا على خلفية أعمال إرهابية والمس بأمن الدولة، وتخشى من أن تأخذ التجاوزات الجارية بعدًا غير قابل للسيطرة عليه في الساعات والأيام المقبلة.
وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الأحد، بأن المغرب يعوّل على حكمة المسؤولين السعوديين والإيرانيين العمل على تفادي أن ينتقل الوضع الحالي إلى بلدان أخرى في المنطقة تواجه العديد من التحديات وتعيش أوضاعًا هشة.
يٌشار إلى أنه سبق للسعودية أن حذرت إيران بضرورة حماية بعثتها الدبلوماسية في أوج توتر بين البلدين على خلفية تصريحات إيرانية "عداونية" تجاه المملكة، كان اقتحم مئات الإيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد بشكل متزامن، ليلة السبت وألقوا عليها زجاجات حارقة.
وذكرت مصادر إعلامية إيرانية، أن المتظاهرين رشقوا مبنى السفارة السعودية في طهران بالزجاجات الحارقة وتمكنوا من اقتحام السور ودخول حرم المقر قبل أن تخرجهم منه الشرطة.
وجاء الاعتداء على السفارة والقنصلية، عقب بيان من وزارة الخارجية السعودية استهجن تصريحات عدوانية من جانب طهران كاحتجاج على تنفيذ السلطات السعودية حكمًا قضائيًا بالإعدام على مدانين بالإرهاب.
ويأتي اقتحام السفارة رغم تحذير من وزارة الخارجية السعودية للحكومة الإيرانية، السبت، بتحميلها المسؤولية الكاملة حيال حماية السفارة السعودية في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.