الدار البيضاء- جميلة عمر
نفى المعتقل السلفي السابق، والقيادي في حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، التي يترأسها عميد الشرطة السابق، محمود عرشان، عبدالكريم الشاذلي، التراجع عن تصريحاته، التي حمّل فيها رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، مسؤولية التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون السلفيون في سجون المملكة، الذين حرموا من عدد من حقوقهم، التي كانت بمثابة مكتسبات في عهد اليسار، بحسب قوله.
وأكد الشاذلي أن "بنكيران المسؤول الأول عن تعذيب السلفيين، وتشريد الآلاف منهم، وإذا لم نحمّله المسؤولية فلمن سنحملها؟ وإن لم يكن قادرًا على تحملها، أو ليست له سلطة على السجون فليتقدم باستقالته، عندما أطلقت تصريحاتي ضد بنكيران، تعرضت لهجوم شديد من أنصاره، الذين اتهموني بالتحالف مع "الجلاد عرشان".
وأوضح أن عرشان لم يكن يومًا جلادًا، بل دافع عن حزب العدالة والتنمية بعد الأحداث المتطرفة العام 2003، وكان ضد حله، فكان جزاؤه أن أصبحوا يصفونه بالجلاد، وهاجم بشدة شيوخ السلفية، أمثال الفزازي، وأبوحفص، والكتاني، وقال إن هؤلاء لم يعودوا يمثلون المعتقلين في شيء، وأصبحوا مشغولين بالسفريات فقط، لذلك ليس من حقهم الادعاء بأنهم يمثلون شيئًا.
وشدد الشاذلي على ضرورة حل ملف السلفية الجهادية في أقرب الآجال، مشيرًا إلى أن هؤلاء وطنيون وأعلنوا تراجعهم عن الأفكار التي اعتنقوها في وقت من الأوقات، وقال إن الآلاف منهم مستعدون ليكونوا في الصفوف الأولية للدفاع عن قضية الصحراء، مضيفًا أنه يتحمل مسؤوليته فيما يقول، وعلى استعداد للقتال من أجل بلده، لذلك ليس من المعقول الاستمرار في إقصاء التيار السلفي وإبعاده.