الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الأمن الوطني

باريس - مارينا منصف

أعلن المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس صلاح عبد السلام، أنه سيُحارب تسليمه إلى فرنسـا، في تحدّي قانوني يُمكن أن يُؤجل محاكمته على خلفية المذبحة التي وقعت في باريس في 13من تشرين الثاني/نوفمبر, وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا


وأكد مُحامي عبد السلام, ويُدعى سفين ماري, أن مُوكله تم توجيه الاتهام إليه رسميًا بتورطه في هجمات باريس، وكان يتعاون مع المحققين في بلجيكـا ولكنه سوف يتحدى تسليمه إلى فرنسـا, وأوضح ماري, عقب قضاء 10 دقائق مع المشتبه به سائق "الترام" البالغ من العمر (26 عامًا)، بأن فرنسـا طلبت تسليمه، ولكنهم سوف يرفضوا تسليمه إلى فرنسـا, ويتجهوا إلى التحقق فيما إذا كانت مُذكرة الاعتقال الأوروبية قانونية.

وحذَّر خبراء القانون من أن رفض عبد السلام, لن يُعني فشل تسليمه تطبيقًا لمذكرة الاعتقال الأوروبية، والتي تقول بأن أي شخص يرتكب جريمة خطيرة داخل الاتحاد الأوروبي, يُمكن إعادته للخضوع إلى القضاء في البلد التي شهدت حدوث الواقعة.

وقال المحامي الفرنسي رواس إلبازيس, بأن الرفض لن يحول دون تسليمه، ولكنه قد يُؤدّي إلى مزيدًا من التأخير وذلك خلال حديثه إلى وكالة فرانس برس, وكان عبد السلام قد تم إلقاء القبض عليه الجمعة في حي مولينبيك  "Molenbeek", في بروكسل الذي نشأ فيه, وقد أصبح أكثر رجل مطلوب في أوروبا, بعد فترة وجيزة من إختفاؤه في أعقاب التفجيرات

 


وحذَّر خبراء القانون من أن رفض عبد السلام, لن يُعني فشل تسليمه تطبيقًا لمذكرة الإعتقال الأوروبية، والتي تقول بأن أي شخص يرتكب جريمة خطيرة داخل الإتحاد الأوروبي, يُمكن إعادته للخضوع إلى القضاء في البلد التي شهدت حدوث الواقعة.


وقال المحامي الفرنسي رواس إلبازيس, بأن الرفض لن يحول دون تسليمه، ولكنه قد يُؤدّي إلى مزيدًا من التأخير وذلك خلال حديثه إلى وكالة فرانس برس, وكان عبد السلام قد تم إلقاء القبض عليه الجمعة في حي مولينبيك  "Molenbeek", في بروكسل الذي نشأ فيه, وقد أصبح أكثر رجل مطلوب في أوروبا, بعد فترة وجيزة من إختفاؤه في أعقاب التفجيرات, وإطلاق النار في باريس والذي وقع في 13من تشرين الثاني/نوفمبر, وأسفر عن مقتل 130 شخصًا.

ورحَّبت فرنسا من خلال رئيس الوزراء, مانويل فالز, بإلقاء القبض على عبد السلام، إلَّا أنه ذكر بأن التهديد "الإرهابي" لا يزال باقيًا بشكل كبير أعلى مما كان عليه الوضع قبل الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر, مؤكدًا على أن شبكات وخلايا وأفرادًا أخرى في فرنسا وأوروبا, يقومون بالترتيب من أجل تنفيذ هجمات جديدة، مما يستدعي معه التأهب في فرنسا, إضافةً إلى أوروبا.


ويأتي القبض على عبد السلام, في أعقاب مُطاردة دولية لمدة أربعة أشهر, إنتهت أخيرًا يوم الجمعة عندما تتبعت الشرطة البلجيكية المدججة بالسلاح عبد السلام, إلى إحدى الوحدات السكنية في مولينبيك ""Molenbeek في بروكسل على بعد 500 متر من حيث نشأ وترعرع, ليتم إطلاق النار على ساقه خلال محاولة هربه برفقة أحد المتواطئين معه, ويُدعى أمين شكري, والذي يُواجه إتهامات مماثلة بإرتكاب جرائم "إرهابية" والإشتراك في أنشطة جماعة "إرهابية".

وظهر عبد السلام قبل مثوله إلى القضاء أمس السبت، وتم إعلان تفاصيل قيام الشرطة أخيرًا بضبط البلجيكي الذي يُعتقد بأنه الناجي الوحيد من 10 خلايا قوية على علاقة بتنظيم داعش "الإرهابي" الذي قام بتنفيذ الهجمات في العاصمة الفرنسية.

وكانت الشرطة البلجيكية قد داهمت يوم الثلاثاء الماضي إحدى الوحدات السكنية في ضاحية فورست "Forest" الواقعة في بروكسل، وهو ما أدَّى إلى مقتل شريك المشتبه بهم محمد بلقايد, على يد القناصة من قوات العمليات الخاصة, وتم العثور بالقرب من جثته على سلاح كلاشينكوف وراية جماعة داعش، فيما لاذ رجلين بالفرار إلى سطح البناية, ولكن خُبراء الطب الشرعي عثروا على بصمات عبد السلام على الزجاج.

وبعدها بوقتٍ قصير، تحدث الهارب إلى صديق, يُخبره بأنه في حاجة إلى مكانٍ ما للإقامة, ليقوم ذلك الصديق بالإتصال بالشرطة التي تتبعت رقم الهاتف الذي حصل عليه عبد السلام, وبات القبض عليه مسألة وقت, ومن خلال مراقبة الشرطة للهاتف، فقد علمت بأنه يُقيم في وحدة سكنية في "مولينبيك" مع صديق آخر, وثلاثة من أفراد أسرة صديقه الذين تم إلقاء القبض عليهم أيضًا الجمعة.

ودعا الرئيس الفرنسي, فرانسوا أولاند, أمس السبت إلى إجتماع طارئ لمجلس الوزراء في قصر الإليزيه، بينما قال وزير الداخلية, بيرنارد كازنوفا, إنَّ القبض على عبد السلام يُعد ضربة قاسمة لتنظيم داعش الإرهابي في أوروبـا، مضيفًا بأنَّ العملية أزالت تهديد العديد من الأفراد الذين أثبتوا بأنهم في غاية الخطورة.

وذكر أولاند, بأنَّ فرنسـا ممثلة في السلطات القضائية سوف تبحث سريعًا تسليم عبد السلام، بينما سوف تستجيب السلطات البلجيكية بشكل إيجابي في أسرع وقت ممكن, كما أشار أولاند إلى أنه سيجتمع مع ممثلي أسر الضحايا يوم الإثنين المقُبل.

أما  رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل فقد قال في مؤتمر صحفي بأن تسليم عبد السلام إلى فرنسا قد يستغرق عدة أسابيع, وبينما أشاد الوزراء في فرنسا بعمل الشرطة البلجيكية، إلا أنه يوم أمس السبت نشبت حربًا كلامية ما بين البلدين, حيث وجَّه عضو حزب يمين الوسط, آلين مارسو, للرئيس السابق الفرنسي نيكولا ساركوزي Les" "Républicains والقاضي السابق لمكافحة الإرهاب, إتهامات إلى السلطة البلجيكية, وقال مارسو, بأن سذاجة المسؤولين في بلجيكا كلفت فرنسا 130 ضحية، كما ذكر إلى صحيفة لو سوار "Le Soir" البلجيكية بأنه شعر بالاشمئزاز من عدم قدرة البلجيكيين على حل مشكلة التطرف خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية.

وأعرب مارسو عن دهشته في إستغراق إعتقال أحد مُنظمي الهجمات أربعة أشهر، بعدما إتَّضح تواجدهم داخل منطقة صغيرة جدًا من بروكسل, متسائلاً عن مدى قدرة أجهزة الإستخبارات والتدخل البلجيكية, وتوَّقع مارسود, تسليم بلجيكا السريع بقدر الإمكان لصلاح عبد السلام.

فيما قال وزير الخارجية البلجيكي, ديدييه ريندرز, ردًا على تصريحات آلين مارسو, بأن العادة جرت على البحث عن كبش الفداء, في حين أوضح رئيس الوزراء البلجيكي بأن عميلة القبض على عبد السلام لم تأتي محض الصدفة، ولكنها كانت نتاج عمل ضخم شارك فيه ما بين 300 و 400 محقق، مشددًا على أن الحرب ضد التهديد "الإرهابي" سوف تستمر.

ويُؤمن المُحققين, بأنَّ عبد السلام, كان المفترض بأن يقوم بتفجير نفسه عقب توصيل الإنتحاريين إلى ستاد فرنسا ""Stade de France لكرة القدم، حيث المكان الذي إنطلقت منه شرارة الهجمات "الإرهابية" المنسقة.


وتم العثور في وقتٍ لاحق على حزام ناسف داخل صندوق قمامة يُوجد في حي يقع شمال باريس على مقربة من سيارة فولكس فاجن جولف, مهجورة وله علاقة بالخلية الإرهابية, وإتسمت النظرية بأبعادٍ جديدة من خلال بيان تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس, وتناول الحديث عن أحد المناطق داخل العاصمة الفرنسية التي لم تتعرض إلى تفجير.

ومن المعروف بأن عبد السلام, تحدَّث هاتفيًا إلى إثنين من شركائه في بلجيكا بعد ساعات من الهجوم الذي وقع في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر، ليقوما بعدها بإصطحابه إلى العاصمة البلجيكية, بروكسل, التي إختفى في داخلها, وخلال رحلتهم، تعرضَّت السيارة التي تقل عبد السلام إلى التفتيش مرتين من قبل الشرطة الفرنسية، ولكنهم سمحوا له بمواصلة الرحلة.

وقال المُّدعي الإتّحادي البلجيكي, إريك فان دير سيبت, يوم أمس السبت, بأن تسليم عبد السلام سيتم عاجلاً أم آجلاً، ولكنه سوف يبقي وقتًا أطول في بلجيكا, بينما رتَّب المسؤولين الفرنسيين والبلجيكيين, لمكافحة "الإرهاب" مؤتمرًا هاتفيًا من المتوقع أن يبحثوا خلاله تسليم عبد السلام  بحسب ما قال المتحدث باسم مكتب الإدّعاء الإتحادي البلجيكي, تييري فيرت.

وساعد إتفاق الإتحاد الأوروبي الذي تم توقيعه عام 2002 على سرعة عملية التسليم بين الدول الأعضاء, ففي ظل النظام القديم، كان الطلب يكون على مستوى الدولة، بينما الآن يتم التسليم عن طريق تقديم طلب قضائي, وفي حالات الجرائم الخطيرة بشكلٍ خاص، بما في ذلك "الإرهاب" المزعوم، فإن الإجراءات تسير بشكلٍ سريع.

وتأمل شرطة مكافحة الإرهاب في أن يسلط القبض على عبد السلام الضوء على المُسلح الجزائري, الذي لم يكن معروفًا في السابق وهو "بلقايد"، المُتورط في هجمات باريس, وقُتل "بلقايد" يوم الثلاثاء الماضي في مداهمة للشرطة البلجيكية, والتي قادت الضباط إلى القبض على عبد السلام.
 
وفي وثائق حصرية حصلت عليها الأسوشيتد برس من موقع زاما آل وسل ""Zama al-Wsl الإخباري التابع إلى المعارضة السورية ، فقد وصف "بلقايد" كيف أنَّه سافر في جميع أنحاء أوروبا ولم يكن لديه أي خبرة كجهادي, حينما عبر إلى سورية في 19 نيسان/أبريل من العام 2014,  وقال مسؤولون يوم الجمعة بأن "بلقايد" على الأرجح  متواطئ مع عبد السلام, الذي تم إستخدام بطاقة هويته البلجيكية المزورة للدفع حتى يتوارى عن الأنظار.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ضربات المسيّرات تفصل أم درمان عن العالم والبرهان ينفي…
بيان أميركي فرنسي مرتقب لوقف إطلاق النار في لبنان…
روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
إعلان محتمل لوقف إطلاق النار بلبنان خلال ساعات وبيروت…
نتنياهو يكشف عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية الخاصة بوقف…

اخر الاخبار

القوات المسلحة الملكية المغربية تستكشف حاملة الطائرات الأضخم في…
أحمد التوفيق يكشف أن وزير الداخلية الفرنسي صُدم عندما…
ملك المغرب يتجول في العاصمة الفرنسية رفقة ولي العهد…
الملك محمد السادس يُوجه الشكر إلى رئيس جمهورية بنما…

فن وموسيقى

المغربية فاطمة الزهراء العروسي تكشف عن استعدادها لخوض تجربة…
منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي…
ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…

الأخبار الأكثر قراءة

حزمة مساعدات أميركية عسكرية جديدة لأوكرانيا تزامناً مع إعلان…
إشادة بمقتل السنوار ونقل جثمانه إلى مشرحة بتل أبيب…
عقب الإعلان رسميًا عن مقتل السنوار قادة دوليون يُطالبون…
حماس علمت بمقتل محمود حمدان وهاني حميدان والسنوار في…
يحيى السنوار الأسير المحرر الذي قاد حركة حماس والمطلوب…