الدار البيضاء - جميلة عمر
أشادت المديرة العامة لليونسكو إرينا بوكوفا، الثلاثاء في باريس بتجربة المغرب في مجال النهوض بالحقوق، والمشاركة السياسية، والاندماج الاقتصادي للنساء، مؤكدة ان المغرب يعمل بشكل منسجم من أجل تمكين النساء، وأن هذه التجربة، تستحق أن تشكل نموذجًا بالنسبة إلى بلدان أخرى.
وأبرزت بوكوفا، خلال حضورها مائدة مستديرة في شأن"حقوق النساء في المغرب بين الوعود والفاعلية" في مقر منظمة اليونسكو في مناسبة اليوم العالمي للمرأة، في هذا الصدد التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب، في مجال النهوض بحقوق النساء، بدعم من الملك محمد السادس، وخاصة تبني مدونة الاسرة عام 2003، ودستور 2011 ، الذي كرس المساواة بين الرجل والمرأة بهدف تحقيق المناصفة، كما شددت على الارادة السياسة لدى المغرب من أجل رفع التحديات بما يتيح مشاركة النساء في كافة الميادين، وتحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى انه يتعين في المغرب كما في دول أخرى ، العمل على تغيير العقليات، من أجل تمكين النساء من تحقيق الازدهار، واستفادة مجتمعاتهن من إمكانياتهن الهائلة.
كما شددت بوكوفا على أهمية التربية كرهان أساسي، من اجل النهوض بوضعية النساء، مؤكدة أن عددا كبيرا من الفتيات في العالم، يغادرن فصول الدراسة، وان هناك بالغين اثنين من بين ثلاثة في العالم من النساء، وتميز هذا اللقاء الذي شاركت فيه الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمبركة بوعيدة في حضور السفيرة مندوبة المغرب لدى المنظمة السيدة زهور العلوي، بتقديم عروض من قبل مسؤولين وخبراء مغاربة حول وضعية المرأة المغربية ، وسبل تحسين ظروفها وضمان مساواتها مع الرجل.