الدار البيضاء - جميلة عمر
تجري المخابرات المغربية تحقيقات موسعة لتوقيف الشبكات المرتبطة بالمتطرفين الذين نفذوا مذبحة باريس، الجمعة الماضية، إلى جانب المخابرات الفرنسية والبلجيكية؛ بحيث أمدّت باريس بمعلومات ثمينة عن المتورطين في تلك الهجمات.
وبحسب مصادر مطلعة، تمكنت المخابرات المغربية من التعرف على عبدالسلام صلاح، الذي استطاع الهرب من الأراضي الفرنسية مباشرة بعد تنفيذ هجمات باريس التي قُتل فيها شقيقه إبراهيم الذي فجّر نفسه أمام حانة "كونتوار فولتير"، لكنه لم يقتل سوى نفسه.
كما تمكنت السلطات المغربية من التعرف على تحركات المتطرفين، وباقي المتشددين الذين تمكنوا من الفرار بعد تنفيذ مخططهم إلى وكرهم في بلجيكا.
من جهة أخرى، طلبت السلطات المغربية من نظيرتها الفرنسية الاهتمام بإمكانية أن يكون منفذو الهجمات جاؤوا من بلجيكا، وتحديدًا من حي مولانبيك في ضواحي بروكسيل، حيث تنشط بكثافة جماعات معروفة بتشددها.
كما بعث جهاز المخابرات المغربية، السبت الماضي، برقية لنظيره الفرنسي يخبره فيها بمعلومة تؤكد عبور عبدالسلام صالح الحدود البرية البلجيكية في اتجاه فرنسا يوم الجمعة الماضي، وعودته إلى الأراضي البلجيكية السبت الماضي، أي غداة تنفيذ العمليات الدموية.
وعلى إثر هذه المعطيات تمكنت السلطات البلجيكية من توقيف محمد الصالحي شقيق عبدالسلام وإبراهيم الصالحي، لكنها سرعان ما أفرجت عنه مساء الثلاثاء الماضي؛ بعدما تم التأكد من أنه لا تربطه بشقيقيه أية علاقة.
وسبق لعبدالسلام الصالحي أن قضى فترة في السجن في بلجيكا العام 2010 إلى جانب "العقل المدبر" المفترض لمذبحة باريس عبدالحميد أباعود (أبوعمر البلجيكي)، وهو من أصل مغربي وموجود الآن في سورية بعدما التحق بتنظيم "داعش".