بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت القوات العراقية المشتركة أمس الأربعاء انطلاق المرحلة الثانية من العمليات العسكرية لتحرير مدن الأنبار، وأكدت مصادر أمنية أن كيلومترين يفصلان القوات الأمنية عن مدينة الفلوجة.
وذكر مصدر أمني من داخل قيادة العمليات أن "القوات المشتركة باتت على مسافة كيلومترين من حدود مدينة الفلوجة بعد أن تمكنت القوات من محاصرة قرية المطير الواقعة إلى الشمال منها من أربع جهات"، وأضاف أن "القوات الأمنية باتت تسيطر تمامًا على الطريق البري القديم الرابط بين الفلوجة والرمادي"، مشيرا إلى "استمرار تقدم القوات الأمنية باتجاه الفلوجة".
وأكدت قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي، الأربعاء، تنفيذ 17 ضربة جوية ضد تنظيم "داعش" بالقرب من ست مدن عراقية، وأشارت إلى تنفيذ 16 ضربة أخرى في سورية، بينما أوضحت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي تطهير 3 مناطق في الأنبار من سيطرة "داعش"، مشيرة إلى مقتل 19 متطرفًا وتدمير موقع دفاعي لهم بقصف جوي في المحافظة.
وأوضحت القوة في بيان أن "التحالف شن، الثلاثاء الماضي، 17 ضربة جوية ضد تنظيم داعش بالقرب من 6 مدن؛ حيث تم ضرب مواقع وحدات تكتيكية وأسلحة ومواقع قتالية ومركبات، وتم تنفيذ 16 من الضربات في سورية مع تركيز كبير على الحسكة وحلب حيث نفذت 6 ضربات بالقرب من كل مدينة"، وتابعت أنه "تم استهداف داعش بالقرب من 4 مدن سورية أخرى بها وحدات تكتيكية ومواقع قتالية".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء، عن تطهير 3 مناطق في الأنبار من سيطرة "داعش"، بينما أشارت إلى مقتل 19 متطرفًا وتدمير موقع دفاعي لهم بقصف جوي في المحافظة.
وأكدت القيادة في البيان رقم (2) ورد إلى "المغرب اليوم"، أن "القوات المشتركة وبمختلف صنوفها تستمر في عملية تحرير الأنبار التي انطلقت فجر الاثنين الماضي نحو الأهداف المرسوم لها، وحققت تقدمًا ميدانيًّا في قواطع عمليات الأنبار، وأن تلك القوات تمكنت من تطهير منطقة الطاش الثانية جنوب الرمادي بالكامل وإنشاء خط صد متقدم فيها مع استمرار تقدم قواتنا الأمنية ضمن هذا المحور".
وأضاف البيان أنه تم أيضًا "تطهير منطقة الملعب الأوليمبي بالكامل بعد صد محاولة تعرض من العدو على قواتنا الأمنية في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، حيث تم إفشال هذه المحاولة وتكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
ولفت البيان إلى أن "أفواج مغاوير الشرطة الاتحادية تمكنت من تطهير منطقة (المضيق) في الخالدية من عصابات داعش وأنشأت قواتنا الأمنية خطوط صد متقدمة، بعد هجوم منظم كبّد خلاله العدو خسائر كبيرة وأجبرت ما تبقى منه على الفرار".
وأشارت قيادة العمليات في بيانها إلى أن "قيادة القوة الجوية العراقية نفذت 16 طلعة جوية على المناطق ضمن قاطع عمليات الأنبار؛ لإسناد تقدم القطعات الأمنية في مختلف المحاور في الرمادي، في حين نفذ طيران الجيش العراقي 9 طلعات على قواطع العمليات كافة لإسناد تقدم محاور تحرير الأنبار، طيران التحالف الدولي نفذ 6 طلعات جوية على مناطق (الرمادي– والبغدادي– والكرمة) وكانت النتائج مقتل 19 متطرفًا وتدمير موقع دفاعي، فضلاً عن قصف مخزن وتدمير همرين لعناصر التنظيم المتطرف".
يأتي هذا فيما يخوض مقاتلو "الحشد الشعبي" والقوات المشتركة معارك شرسة مع تنظيم داعش في منطقة السجر بالقرب من مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار.
وجاء في بيان أصدرته "سرايا الجهاد"، إحدى فصائل الحشد الشعبي، أن "قواتها تخوض معارك طاحنة مع الدواعش وتحرز تقدمًا كبيرًا في مناطق السجر، وتواصل قوات الحشد الشعبي تقدمها لقطع خط الإمداد الحيوي الرابط بين الكرمة والفلوجة".
من ناحية ثانية، سلمت الولايات المتحدة أمس قطعًا أثرية للعراق قالت إنها ضبطتها خلال عملية في أيار/مايو الماضي استهدفت قائدا في تنظيم "داعش" معروف باسم "أبو سياف" في دير الزور في جنوب شرقي سورية، وتشمل القطع أختاما أسطوانية قديمة، وأواني فخارية، وأساور معدنية، وحليًا أخرى، وشظايا زجاجية، لما يبدو أنها مزهرية ملونة، كما تشمل المضبوطات عملات معدنية إسلامية قديمة.
وذكر السفير الأميركي ستيورات جونز في احتفال بتسليم القطع الأثرية في المتحف الوطني في بغداد أن "هذا أول دليل ملموس على أن داعش يبيع الآثار لتمويل أنشطته".
ويذكر أن "أبو سياف"، الذي قتل في الغارة، كان مسؤول تصريف مبيعات النفط والغاز لتنظيم "داعش"، كما اعتقلت في الغارة زوجة "أبو سياف" وحررت فتاة إيزيدية من سبايا التنظيم المتطرف كانت تعمل خادمة في منزل قيادي "داعش".