دمشق - نور خوام
أصدر المجلس العسكري لجيش الثوار بيانًا جاء فيه: "أما وقد بلغ السيل الزبى فلا لومٌ بعدها ولا عتب، لقد تعرّضت قواتنا المرابطة في حي بستان الباشا بمواجهة "القوات الحكومية" لغدرٍ جديد وبغي معهود من فصائل السموم السوداء وأذنابها ممّن يسمّون أنفسهم جيش حر ولكنّهم باعوا شرفهم ومبادئهم وانتماءهم بنعل حذاء، فالفصائل المبايعة للقاعدة والتي تعمل تحت إمرتها هي فصائل عار على الثورة وفصائل لا تتشرّف الثورة بوجود أقزام يأتمرون بأوامر تورابورا، فلقد حوصرت قواتنا بين "القوات الحكومية" وبين هذه القوى السوداء بتنسيق مكشوف وغدر مفضوح لم يعد سرًا على أحد".
وجيش الثوار هو عبارة عن خليط عربي تركماني كردي ينتشر في حمص وحماة وحلب وريف الرقة الشمالي يتراوح عدده بين الـ1800 والـ2000 مقاتل يرفض التقسيم والتعصب القومي أو العرقي هدفه سوريا أولاً وآخراً، ويتكون جيش الثوار من عدة فصائل منها كانت تنتمي "للفاروق"، وكتائب من حمص وجبهة الأكراد، ولواء المهام الخاصة، ولواء شهداء الأتارب، الفوج 777 ، فصيل من كتائب شمس الشمال، وفصائل آخرى من الجيش الحر اندمجت وانصهرت داخل الجيش منها مجموعات صغيرة كانت تابعة لكتائب ثوار سوريا التي كان يقودها جمال معروف".
وأضاف جيش الثوار: "ونحن إذ نعلن عن هذا فإننا نعلن التالي:
1- نعلن حلب وريفها الشمالي منطقة عسكرية كاملة وسوف نتّخذ الإجراءات الّتي تحمي مصلحة قواتنا وأهلنا.
2- نطلب من الفصائل المشتركة بالغدر القاعدي بالتنحي جانبًا وفك ارتباطها بالنصرة الغادرة وعدم الاشتراك بحصار قواتنا لأنها ستكون أيضًا شريك النصرة بالحساب الذي سيطالها.
3- أي أذى يلحق بقواتنا المرابطة والمحاصرة حاليا بين أنياب "القوات الحكومية" ومسواك القاعدة ستكون له عواقب لا يتخيلها أمير ولا يتحمل عواقبها عاقل.
4- سنتخذ إجراءات تسمح لنا باعتبارنا منطقة عسكرية في حلب وريفها بأن نعتبر أي مصلحة أو قوّة أو محور أو آلية ضمن ما حددناه في المنطقة تتبع للقاعدة ومن يعمل بصفّها وتحت إمرتها هدفًا مشروعًا لنا غير قابل لنقاش أو تفاوض.. وخاصة أهداف من يلبسون لباس الجيش الحر ومنغمسون بوحل السوّاد ومستنقع الدعشنة القاعدية".
وسمع صوت انفجار ضخم في حي جوبر في أطراف العاصمة، ومن المرجح أنه ناجم عن سقوط صاروخ يعتقد أنه نوع أرض – أرض أطلقته القوات الحكومية على منطقة في الحي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وجددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في بلدة بصر الحرير بريف درعا، بينما جدد الطيران المروحي قصفه لمناطق في بلدتي عقربا وكفرناسج في ريف درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وجددت القوات الحكومية أيضًا قصفها لمناطق في مدينة تلبيسة وجبهة حوش حجو في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة مواطنين بجراح، بينما "قتل" مقاتل في الفصائل المسلحة خلال قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حمص الشمالي، فيما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية أكثر من 16 ضربة على مناطق في قرى السعن الأسود وديرفول وعيون حسين بريف حمص الشمالي، ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات مكثفة على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ما أدى "لمقتل" شخص وإصابة نحو 25 آخرين بجراح، في حين دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المسلحة والمقاتلة من طرف آخر في محيط قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، وسط قصف القوات الحكومية لمناطق في القرية ومناطق الاشتباك، دون أنباء عن خسائر بشرية.
ولا تزال معارك الكر والفر متواصلة بين غرفة عمليات القوات الحكومية بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام المسلحة وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط استمرار القوات الحكومية وطائرات حربية روسية باستهداف مناطق الاشتباك ومناطق في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع استهداف الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في مناطق الاشتباك ومناطق في الجبلين، ما أسفر عن "مقتل" 4 مقاتلين في الفصائل المسلحة والمقاتلة ومقتل عدد من عناصر القوات الحكومية ، كما أطلقت الفصائل المسلحة صاروخًا يعتقد أنه من نوع أرض – أرض قالت إنها استهدفت به تمركزات للقوات الحكومية في ريف اللاذقية، دون أنباء عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل المسلحة والمقاتلة تمركزات القوات الحكومية في قرى مجدل كيخيا وكفرته وعكو بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وتمركزات أخرى في محيط قريتي الدرة وعالية (قروجة) بالإضافة لمستودع ذخيرة للقوات الحكومية في جبل التركمان، واستهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية تمركزات للقوات الحكومية في ريف اللاذقية الشمالي، وقالت الفصائل إنها استهدفت القوات الحكومية في صلنفة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، فيما قصفت القوات الحكومية بعشرات القذائف الصاروخية بلدة كنسبا بجبل الأكراد، ومناطق أخرى في قرى سلور والبيضاء (أقجة باير) والشحرورة بجبل التركمان، بينما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض على منطقة طريق اليمامة (اليمضية) بجبل التركمان عن الحدود السورية التركية.
وقتل عنصران اثنان من القوات الحكومية أحدهما ضابط برتبة رائد، وأصيب آخرون بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة في قرية أم خنزيرة بريف حماة الشرقي، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ومعلومات عن قتلى آخرين، بينما استهدف الطيران المروحي مناطق في قرية حر بنفسه في ريف حماة الجنوبي، كما استهدفت القوات الحكومية بعبوة ناسفة آلية للفصائل المقاتلة بمحيط قرية المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء الانفجار.