الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
القمة العربية 2015 تنفذ بعض قراراتها قبل انطلاقها رسميًّا السبت المقبل

القاهرة ـ فريدة السيد

تعقد القمة العربية في شرم الشيخ الشهر الجاري، في ظل ظروف صعبة وأجواء مشتعلة تشهدها المنطقة العربية، وتختلف هذه القمة عن سابقتها؛ إذ اتخذت قراراتها ونفذت جزءًا منها قبل أن تعقد.

وتضع القمة هذه المرة على أجندتها الأخطار التي تهدد المنطقة العربية، لاسيما التطرف والحوثيين في اليمن، بخلاف الأوضاع في سورية وليبيا والعراق أيضًا، إلى جانب فكرة إنشاء قوة عربية مشتركة.

وركزت الاجتماعات السابقة للقمة على القضية الفلسطينية ودفع العدوان "الإسرائيلي" بخلاف الأوضاع الملتهبة في المنطقة العربية، على عكس الأوضاع الجارية، والتي تبدو فيها المنطقة مشتعلة، وكان منهم "مؤتمر قمة الدول العربية 1964"، في الفترة ما بين 13- 17 كانون الثاني/ يناير 1964، هي ثالث قمة لجامعة الدول العربية، واستضافتها القاهرة للمرة الأولى، وحضرها جميع الدول الأعضاء.

وصدر عن هذه القمة بيانًا ختاميًا تضمن أهمية الإجماع على إنهاء الخلافات وتصفية الجو العربي وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف إلى جانب الأمة العربية في دفع العدوان "الإسرائيلي". 

وبعدها بـ8 أشهر توسعت قرارات المؤتمر الرئيسية ووثقت في رسالة إلى الأمم المتحدة في مؤتمر قمة الدول العربية.
 
 كما انعقدت قمة العام 1967 في الرياض وتم تسميتها باسم "قمة اللاءات الثلاثة أو قمة الخرطوم"، على خلفية نكسة العام 1967، ورفعت شعار  "لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق لأصحابه"، وشهدته كل الدول العربية المؤتمر باستثناء سورية.

أما القمة العربية العام 1974، والتي عقدت في الرياض، فعقدت بمشاركة الدول العربية كافة ودعت القمة إلى تحرير القدس والأراضي العربية المحتلة العام 1967، واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني.

وعقدت  قمة العام 1976 بدعوة من السعودية لبحث الأزمة في لبنان وسبل حلها، ودعت إلى وقف إطلاق النار في لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إليه واحترام سيادته وإعادة إعماره.

أما قمة العام 1978 فعُقدت بطلب عراقي إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفد للسلام مع "إسرائيل" رفضت الاتفاقية، التي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقررت نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها، وإلغاء قرارات بشأن مقاطعة اليمن، كان مجلس الجامعة قد اتخذها.

وفي قمة العام 1979 فعقدت بدعوة من الرئيس التونسي آنذاك حبيب بورقيبة، وجدد المشاركون فيها إدانتهم اتفاقية كامب ديفيد، وهاجموا سياسة الولايات المتحدة وتأييدها "إسرائيل".

وفي العام 1981 انعقدت القمة بحضور 19 دولة، وسط غياب ليبيا ومصر، وتناولت الموقف العربي من الحرب العراقية -الإيرانية، أما قمة العام 1985 فبحثت القضية الفلسطينية وتدهور الأوضاع في لبنان، والتطرف الدولي.

وبحثت قمة العام 1987 الحرب العراقية- الإيرانية والتضامن مع العراق، والنزاع العربي- "الإسرائيلي"، وقضية عودة مصر إلى الصف العربي.

أما قمة العام 1989 فقد أعادت عضوية مصر في الجامعة العربية، وبحثت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وتشكيل لجنة لحل الأزمة اللبنانية، والتضامن مع العراق.
 
ثم في العام 1990 انعقدت القمة بدعوة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وغابت عنها سورية ولبنان، واعتبرت القدس عاصمة فلسطين، ورحبت بوحدة اليمنين الشمالي والجنوبي، وحذرت من تصاعد موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطورتها على الأمن القومي العربي، وأدانت قرار الكونغرس الأميركي اعتبار القدس عاصمة "إسرائيل"، بينما أدانت العدوان العراقي على الكويت.

بينما دعمت قمة العام 1996 اتفاق العراق مع الأمم المتحدة بشأن برنامج النفط مقابل الغذاء.

وقمة العام 2000 عقدت باسم "قمة الأقصى"، بعد أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين، بعد أن اقتحم رئيس الوزراء "الإسرائيلي" آرييل شارون الحرم القدسي الشريف، وقرر المشاركون إنشاء صندوق باسم انتفاضة القدس.

وأعلنت قمة 2001 دعم صمود الشعب الفلسطيني ماليًا وسياسيًا، وتمسكت بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس، وقررت اختيار عمرو موسى أمينًا عامًا للجامعة العربية، خلفًا لعصمت عبدالمجيد.

وفي العام 2002 أقرت أن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي للدول العربية، وطالبت "إسرائيل" بإعادة النظر في سياساتها والجنوح إلى السلم، داعية إلى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة.

ورفضت قمة العام 2003 ضرب العراق وطالبت بإعطاء فرق التفتيش المهلة الكافية لإتمام مهمتها، وأكدت مسؤولية مجلس الأمن الدولي في عدم المساس بالعراق، وامتناع أي دولة عربية عن أي عمل عسكري يستهدف أمن وسلامة العراق أو أي دولة عربية أخرى.

هذا ودعت قمة العام 2005 للانسحاب السوري من لبنان وإجراء الانتخابات في موعدها.

ووافقت قمة 2006 على إنشاء مجلس السلم والأمن العربي ونظامه الأساسي على أن تحل أحكامه محل أحكام آلية جامعة الدول العربية.

وجددت قمة 2007 الالتزام العربي بالسلام العادل، وأكدت أن التصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات يستند إلى احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق.
 
ودعمت قمة العام 2008 الاتصالات بين الإمارات وإيران لحل قضية الجزر الإماراتية عبر الإجراءات القانونية والوسائل السلمية لاستعادتها.

ورفضت قمة العام 2009 مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، على خلفية النزاع في إقليم دارفور، وشددت على دعم السودان في مواجهة كل ما يستهدف النيّل من سيادته وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

ودعت قمة 2010 إلى ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك، وأكدت دعم السودان والصومال.

وطالبت قمة 2012 بحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، وتوحيد صفوفها، وطالبت الحكومة أطياف المعارضة بالتعامل الإيجابي مع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سورية، كوفي عنان؛ لبدء حوار وطني جاد يعتمد على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كانت هذه القمة من المقرر عقدها العام 2011 إلا أنه نظرًا لظروف الثورات العربية تم تأجيلها لهذا العام.

أما قمة 2013 فاعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعيًا للشعب السوري، أما قمة 2014 فرفعت علم النظام السوري في قاعة المؤتمر، إضافة إلى اقتصار مشاركة الائتلاف على إلقاء رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، كلمة باسم المعارضة، دون أن يجلس على مقعد بلاده الشاغر.

وأكد البيان الختامي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية، وجددوا تمسكهم بضرورة قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف في حدود العام 1967، وحمَّل البيان "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام، واستمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الشيوخ الأميركي يمرّر مشروع التمويل المؤقت للحكومة ويتجنب…
إغلاق مطار قازان في روسيا وأوكرانيا تعلن إسقاط عشرات…
هجوم على سوق الميلاد في ألمانيا يحصد عشرات القتلى…
الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

هوكشتاين متفائل باتفاق قريب في لبنان وميقاتي يدعو للضغط…
الأمم المتحدة تحذّر من تصاعد العنف في السودان واتهامات…
الانفجارات تهزّ كييف ورفع حالة التأهب الجوي في أوكرانيا…
القوات الأميركية تنفذ غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية في…
ترمب يعلن تشكيل إدارته الجديدة ويختار ماسك للكفاءة الحكومية…