البيضاء-المغرب اليوم
وقع المغرب وفرنسا بروتوكول اتفاق، الثلاثاء بالدار البيضاء، يهدف إلى ترسيخ علاقات التعاون بينهما في مجال استغلال المطارات.
ويسعى هذا الاتفاق، الذي وقعه كل من المدير العام للمكتب الوطني للمطارات زهير محمد العوفير، والرئيس المدير العام لمجموعة مطارات باريس أوغوستان دو روماني، إلى تحديد الإطار العام وآليات التعاون التي يمكن اعتمادها بين هاتين المؤسستين العموميتين، وكذا تحديد الوسائل الضرورية لبلوغ الأهداف المرجوة وضمان استمراريتها.
وقال العوفير إن هذا الاتفاق المبرم مع إحدى المؤسسات الفرنسية الكبرى، التي يفوق عدد الوافدين على مطاراتها 88 مليون مسافر في العام، يشكل دعامة أساسية وأداة لتجسيد الجهود المبذولة بين الطرفين في إطار العلاقات التي تجمع بين البلدين.
وينص هذا الاتفاق، على ضرورة تبادل الخبرات والمؤهلات المتاحة في مجال التكوين عبر ما تقدمه أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني ونظيرتها الفرنسية من برامج وبحوث ميدانية، ما سيفسح المجال لتبادل المعلومات والزيارات بين الأطر التربوية والإدارية، حسب ما أوضح العوفير، مضيفا "كما ينص هذا الاتفاق على الاستفادة من أنجع السبل والآليات التي يمكن اعتمادها في حسن استغلال المطارات اعتمادا على الخبرات والتجربة التي راكمتها المطارات الباريسية في العديد من الميادين، وذلك من خلال التفكير في تبني التكنولوجيا المتطورة ومفاهيم نموذجية مبتكرة على غرار ما هو معمول به في أرقى المطارات العالمية".
وخلص إلى أن كل هذه المبادرات المشتركة من شأنها المساهمة في خلق نماذج مطارات اقتصادية ناجعة وتنفيذ المشاريع الكبرى وتطوير البنيات التحتية للمطارات والمراكز اللوجستية المتعلقة بالشحن الجوي، وكذا تطوير مدن مطارية والرفع من المداخيل غير مرتبطة بالطيران، فضلا عن تثمين الأصول العقارية.
من جهته، أعرب أوغوستان دو روماني عن سعادته لإبرام هذا الاتفاق اذتي كان ثمرة نقاش مستفيض بين فريق إداري عالي المستوى بالمكتب الوطني للمطارات ونظيره بمجموعة مطارات باريس، وذلك من أجل إرساء دعائم علاقات تعاون متين وتبادل الخبرات والتجارب في مجال تشييد وتدبير المطارات. وأشار إلى أن المطار يعني نحو 300 مهنة وذلك لكونه بمثابة فندق دائم الحركة ومركز تجاري وبنية تقنية وطريق سيار لعبور الطائرات، ما يستدعي، في نظره، المزيد من التدبير المحكم في مختلف المجالات سواء على مستوى حركات النقل الجوي والتهيئة العمرانية وغيرهما.
واعتبر المكتب الوطني للمطارات بمثابة مقاولة مطارية جد مهمة لاعتنائها بمسألة تطوير وتسريع حركات النقل الجوي وغيرها من الخدمات ذات الصلة، من قبيل الشحن الجوي والرواج الاقتصادي، ما ينعكس بشكل إيجابي على البلاد برمتها.
يشار إلى أن هذا الحفل يأتي تتويجا لزيارة عمل قامت بها بعثة مهمة من مجموعة مطارات باريس يومي 21 و22 ديسمبر/كانون الأول الجاري للمكتب الوطني للمطارات تضم، بالأساس، إلى جانب الرئيس المدير العام أوغوستان دو رماني، كلا من المدير العام للمجموعة في مجال الهندسة ومساعد المدير العام للمجموعة في مجال التدبير ومدير الشؤون القانونية والتأمينات والمدير التجاري بإفريقيا.