الدار البيضاء - جميلة عمر
بدأ حزب "العدالة والتنمية" يخطب ود حزب "الاستقلال" بعدما كان عدوه الأول قبل الانتخابات الجماعية والجهوية، ويلمّح إلى بناء تحالف حكومي معه في المستقبل.
وظهر خلال الأيام الأخيرة تغيير في موقف حزب المصباح تجاه حزب الميزان، كما يظهر ذلك جليًا حول ما ينشره الموقع الرسمي لحزب بنكيران وإخوانه الذين يتجهون نحو تذويب "الجليد" بين الحزبين اللذان عرفت علاقاتهما أزمة أدت إلى مغادرة حزب الاستقلال للائتلاف الحكومي.
وجعل القرار الذي سلكه حزب الاستقلال، بعد انعقاد المجلس الوطني لحزب الميزان السبت الماضي، بالتخلي عن المعارضة " الشرسة " وتبني معارضة بناءة وإقتراحية في مواجهة إختلالات التدبير الحكومي، الحزب الإسلامي يغير أفكاره ويفتح صفحة جديدة مع حزب الميزان.
وفي هذا السياق، أجرى الموقع الرسمي لحزب المصباح حوارًا مع خالد شيات، أستاذ العلوم السياسية في جامعة محمد الأول في وجدة، والذي أكد أن اختيار حزب الاستقلال المعارضة أو المساندة النقدية للحكومة، جاء في أفق الاستحقاقات التشريعية المقبلة وعلامة تقارب بين الحزبين.
ومن جهة أخرى، أكد بيان للأمانة العامة لحزب الميزان صدر يوم السبت 21 تشرين الثاني/نوفمبر على أن "الخيار الأسلم الذي يتناسب مع المسار الجديد للإصلاح السياسي الذي بدأ مع إقرار دستور 2011، هو تشكيل المؤسسات بناء على إرادة الناخبين واحترام تصويت المواطن وترجمته على مستوى المؤسسات المنتخبة، واستقلالية القرار السياسي للأحزاب.