الرباط - جميلة عمر
تفجر خلاف بين الحليفين التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية ، بسبب الإعداد للانتخابات التشريعية المقبلة.
الخلاف الذي تدور رحاه حول العتبة الانتخابية التي يتشبث حزب العدالة والتنمية بإبقائها في حدود 6 في المائة، في الوقت الذي يدعو حزب التقدم والاشتراكية إلى ضرورة اعتماد عتبة تحافظ على التعددية والتنوع وتمكن من تمثيل أكبر عدد من الأحزاب في البرلمان.
وخلال اللقاء الذي جمع الثلاثاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة بزعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان على أن أي تراجع على عتبة 6 في المائة يعتبر تراجعا على مستوى الديمقراطية وسيعيد إنتاج البلقنة في المشهد الحزبي والسياسي، مما سيؤثر على تشكيل الحكومة المقبلة وانسجامها.
وحسب العدالة والتنمية أن موقف حزب المصباح هو الرفع من العتبة لمحاربة البلقنة وضمان أغلبية منسجمة في الحكومة المقبلة، مؤكدين أنه إذا لم يتم التمكن من الرفع عن 6 في المائة ،فلا يجب أن الرجوع للوراء .
من جهته وحسب ديوان التقدم والاشتراكية ، أن حزب الكتاب يدافع عن عتبة إدماجية تمكن من ضمان التعددية والتنوع في البرلمان معتبرين أن عتبة 6 في المائة لا تمكن من تحقيق هذا المطلب ولا تضمن تمثيلية أغلب الأحزاب والحساسيات السياسية، مبرزا أن حزب التقدم والاشتراكية سيدافع عن تخفيض العتبة إلى حدود 3 في المائة.
ويتقاطع موقف حزب التقدم والاشتراكية من العتبة مع موقف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث أكد مصدر مطلع، أن هناك اتجاها داخله نحو المطالبة بتخفيض العتبة إلى حدود 3 في المائة.
من جهته، حرص رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مساء الثلاثاء، في لقائه مع زعماء الأحزاب السياسية على عدم الإدلاء بأي موقف بخصوص العتبة، مفضلا الاستماع لأراء ومقترحات الأحزاب السياسية أولا.