بغداد – نجلاء الطائي
تعهد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، السبت، بالقضاء على الفساد هذا العام، وسط انتقادات من المرجع الأعلى في البلاد آية الله علي السيستاني، بأن الحكومة لا تبذل جهداً كبيراً لمحاربة الكسب غير المشروع، فيما أكّد العبادي، أن تنظيم (داعش) سيُقضَى عليه عسكرياً في العراق خلال عام 2016، وأوضح أن الموصل ستحرر قريبًا من سيطرة التنظيم، فيما تحدّى من يثبت وجود قوات أجنبية على أرض العراق، مشددًا على أن "العراق لن يسمح بوجود قوات تركية على الأرض العراقية أيًّا كانت الاسباب، وسنبذل كل جهد لإخراجها، وعلى تركيا سحب قواتها"، في حين أشار إلى أن مدربين أستراليين عادوا لبلدهم لتأخر تأشيرة الدخول (الفيزا).
وأشارت نتائج لجنة برلمانية شكلت خصوصاً، إلى أن الفساد في صفوف الضباط كان أحد أسباب فشل الجيش العراقي في التصدي لتقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عام 2014.
وأعلن العبادي في كلمة ألقاها أثناء مراسيم الاحتفال بذكرى تأسيس الشرطة العراقية: «لا يجوز أن يكون هناك فساد مقبول وفساد غير مقبول... كل فساد مرفوض ويجب أن يحارب بأقصى ما نستطيع. عام 2016 عام القضاء على الفساد».
ودعا السيستاني الحكومة مرة أخرى أمس إلى إصلاح الإدارة ومحاربة الفساد.
وأوضح ممثل السيستاني في مدينة كربلاء: «انقضى العام ولم يتحقق شيء واضح على أرض الواقع وهذا أمر يدعو إلى الأسف الشديد».
ونفت قيادة العمليات المشتركة العراقية (السبت) تعرض القوات التركية في شمال العراق إلى هجوم من قبل تنظيم "داعش" أو الاشتباك معه، مفندة بذلك ادعاءات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكّد نبأ عاجل على التلفزيون الرسمي إن «قيادة العمليات المشتركة تنفي تعرض موقع القوات التركية في بعشيقة إلى هجوم إرهابي من قبل تنظيم داعش في الآونة الأخيرة».
ونفت قيادة العمليات المشتركة كذلك ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن الرئيس التركي بشأن وقوع اشتباك بين القوات التركية وتنظيم «داعش» داخل الأراضي العراقية سواء في بعشيقة أو أي منطقة أخرى.
وأوضح أردوغان، الجمعة، أن هجوم تنظيم "داعش" على القاعدة العسكرية التي تقوم فيها القوات التركية بتدريب قوات عراقية يظهر أن قرار تركيا بنشر قوات هناك له ما يبرره.
وأعلن حيدر العبادي في كلمة له خلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الداخلية بالذكرى الـ94 لتأسيس الشرطة العراقية، في مقر الوزارة، وسط العاصمة بغداد، ان "ما اختلق عن وجود قوات تركية على الارض العراقية غير مسموح به، فتركيا بلد جار، ولا نستطيع الابتعاد عن بعضنا بعضا"، مبيناً ان "الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب قواتها من العراق لانها دخلت دون اذن من الحكومة، وهذا اعتداء على العراقيين وسيادة العراق".
وأوضح العبادي ان "الاتراك قالو بأنهم يحاربون (داعش)، وقلنا لهم بان داعش على الحدود معكم، وهذا عذر غير مقبول"، مؤكداً ان "العراقيين قادرون على مقاتلة (داعش)، وان احتجنا من بعض الدول فسنطلب ذلك، وقد طلبنا من بعض الدول السلاح والتدريب والغطاء الجوي، وطلبنا ذلك علنًا".
وأشار رئيس مجلس الوزراء الى ان "العراق لا يحتاج قوات مقاتلة اجنبية على ارضه، وأتحدى اي احد يثبت وجود قوات غير عراقية على ارضنا، والتحالف لا توجد له قوات بل مدربين ومستشارين يدخلون للعراق بعد الحصول على فيزا"، مبيناً ان "مدربين استراليين عادوا لبلدهم لتأخر الفيزا، واي جندي في التحالف لا يدخل العراق الا بفيزا، وطلب من الحكومة، واي طائرة لا تقوم بعملية الا بموافقتنا، ولا نسمح لوجود القوات على ارضنا".
وشدّد العبادي على ان "العراق لن يسمح بوجود قوات تركية على الارض العراقية أيًّا كانت الاسباب، وسنبذل كل جهد لاخراجها، وعلى تركيا سحب قواتها"، موضحاً ان "طيران الجيش والقوة الجوية يقومون باعمال رائعة، والان نسبة 60% من الطلعات تقوم بها القوة الجوية وطيران الجيش، و40 % يقوم بها التحالف الدولي".
ولفت العبادي الى ان "في هذا العام سيقضى على تنظيم (داعش)عسكريا في العراق"، مؤكداً ان " تنظيم (داعش) لم يبقى له سوى الموصل، وقريبا سنتوجه الى الموصل لتحريرها من (داعش) والارهاب".