دمشق - نور خوام
شن الطيران الحربي الفرنسي مجددًا ضربات جوية مكثفة على معقل تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية كساء الأحد.
وأفادت وزارة الدفاع الفرنسية، في وقت سابق الأحد بشن مقاتلات فرنسية غارات جوية مكثفة على معقل تنظيم "داعش" في مدينة الرقة في سورية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن 10 مقاتلات الفرنسية ألقت 20 قنبلة على مواقع "داعش"، موضحة أن إحدى الضربات استهدفت مركز قيادة تابع للتنظيم، والذي استخدم كذلك كمركز لتجنيد المتطوعين وتخزين الأسلحة والذخيرة، فيما دمرت ضربة أخرى معسكرًا لتدريب عناصر التنظيم المتطرف.
وتعد هذه الغارات هو أول قصف فرنسي ضد "داعش" عقب هجمات باريس الدامية الجمعة، والتي أوقعت 129 قتيلًا ومئات الجرحى.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ونظيره الأميركي اشتون كارتر توافقا على اتخاذ إجراءات ملموسة بهدف تكثيف العملية العسكرية ضد تنظيم "داعش".
وذكر المتحدث باسم "البنتاغون" بيتر كوك في بيان، أن وزيري الدفاع توافقا على الخطوات الملموسة التي على العسكريين الأميركيين والفرنسيين اتخاذها لتكثيف التعاون في الحملة على تنظيم "داعش"، دون أن يحدد طبيعة هذه الخطوات.
وأضاف أن الوزيرين سيبقيان على اتصال وثيق في الأيام المقبلة، كما أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بين رودس أن الولايات المتحدة ستكثف التنسيق مع فرنسا بشأن الرد العسكري في سورية على هجمات باريس، كما ستكثفان تبادل المعلومات الاستخباراتية.
ولفت رودس إلى أنه في حال قررت فرنسا اللجوء إلى المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، التي تنص على أن أي هجوم على عضو في الحلف هو هجوم على جميع أعضائه، فإن الولايات المتحدة ستدعمها تمامًا، وأضاف: نحن على استعداد للقيام بكل ما هو ضروري لدعم فرنسا في هذه المرحلة المأسوية".