باريس ـ مارينا منصف
هاجمت قوات الأمن الفرنسية في مدينة كاليه، عددًا من المهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى بريطانيا، واعتدت عليهم بصورة وحشية أثارت صدمة كبيرة بين المدافعين عن حقوق الإنسان.
وكشفت لقطات مصورة نُشرت عبر مواقع الانترنت المختلفة، عن مشاهد لرجال الشرطة الفرنسية يركلون ويدفعون ويهددون المهاجرين غير الشرعيين باستخدام الهراوات أثناء محاولة تسللهم على متن الشاحنات في المدينة الساحلية.
وظهر خلال المشاهد، رجال الشرطة وهم يرشون الغازات المسيلة للدموع في وجه أحد المهاجرين، في الوقت الذي كشفت لقطات أخرى عن مهاجرين آخرين يحاولون الفرار من قبضة الشرطة.
وزعمت المجموعة المعنية بنشر هذه المشاهد التقاطها في الخامس من أيار/ مايو الجاري أي بعد يوم واحد فقط من زيارة وزير الداخلية الفرنسي بيرنرد كازنوفا إلى مدينة كاليه، علمًا أنّ المشاهد تم تصويرها من مسافة بعيدة، في منطقة خاصة بطوابير وصفوف المهاجرين للسفر عبر العبارات.
وصرَّح الوزير كازنوفا تعقيبًا على هذه التسجيلات، قائلًا: "يجب علينا أن ندعهم يفهمون بوضوح أنَّ اللجوء في فرنسا يوفر أفضل فرصة بالنسبة لهم".
وأدانت جمعية التضامن مع مهاجري كاليه، ما وصفته "وحشية الشرطة اليومية"، مشيرة إلى أنَّ هذه "الوحشية" كانت أحد الأسباب وراء رغبة هذا العدد الكبير من المهاجرين في الوصول إلى بريطانيا.
وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقًا داخليًا في الحادثة بعد أن تم الكشف عن التسجيلات، يقضي بسرعة تحديد أسباب تدخل قوات الشرطة واستخدامها العنف المفرط ضد المهاجرين.