واشنطن ـ رولا عيسى
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في اليوم الذي تولى فيه منصبه، عن رغبته في مصالحة أعداء بلاده، وبعد مرور أكثر من ستة أعوام جاءت لحظة فاصلة عقب التوصل إلى اتفاق وُصِف بـ"التاريخي" مع أحد خصوم الولايات المتحدة.
وأكد المتخصص في الشؤون الإيرانية، كليف كوبشان، أنَّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران، الخميس، لم يقدم إجابة شافية حيال جهود أوباما ومدى فاعليتها، بعدما تم إحباط طموحات الرئيس الأميركي لإعادة تشكيل العالم مرارًا وتكرارًا، لكن يبدو أن احتمال حدوث مصالحة بعد 36 عامًا من العداء بين واشنطن وطهران أمر في متناول اليد.
وأوضح كوبشان أنَّ هناك قائمة بإخفاقات سياسة أوباما الخارجية، ولكن توقيع اتفاق مع إيران والتحول في السياسات الشرق الأوسط سينعش السياسة الأميركية الخارجية ويجعلها أكثر قوة.
وأشار إلى أنَّ الرئيس الأميركي سيواجه صعوبة في إقناع المتشككين في "الكونغرس" حيال سياسته الخارجية، إذ يشعر "الجمهوريون" والكثير من "الديمقراطيين" بقلق عميق ويعتقدون بأنَّ أوباما يخاطر بالأمن الأميركي.
وأضاف أنَّ التوصل إلى اتفاق مع إيران هو الهدف الأكثر أهمية في أجندة أوباما للسياسة الخارجية بدلا من بناء شراكة جديدة مع روسيا وإنهاء الحرب في العراق وإقامة السلام في الشرق الأوسط.
واستدرك كوبشان "لكن أوباما يأمل في أن يكون الاتفاق بداية عهد جديد ويرمز إلى "انضمام إيران إلى المجتمع الدولي"، وقد يكون حافزا لوقف الكثير من المتاعب.
وصرَّح المستشار السابق للرقابة على الأسلحة في إدارة أوباما، جاري سامور، قائلًا "إذا توصلنا إلى اتفاق نووي، فإنه لن يحل المشكلة لأنَّ الحكومة الحالية في إيران ستظل حريصة على التسلح النووي".