الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت السلطات الأمنية المغربية حالة الاستنفار، بعد مقتل المتطرف عبدالحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس.
وأكد مصدر أمني مطلع أن المخابرات المغربية نفذت اعتقالات في مناطق متفرقة على سبيل الاحتراز في حق عدد من المشتبه بهم، مشددًا على أن الأجهزة المغربية تضع في حسبانها إمكانية تفكير عناصر متطرفة متشبعة بالأفكار الداعشية في تنفيذ "هجمات انتقامية".
وأوضح المصدر أنه قد تشكلت لجان يقظة وتتبع تعمل على تنسيق الجهود؛ لمحاصرة أيّة تهديدات متطرفة، فالمغرب حريص على الاستمرار في عمله الاستباقي الذي يهدف لتوجيه ضربات للعناصر المتطرفة قبل أن تتحرك، وأن عددًا من الأشخاص يخضعون للمراقبة، من أجل أن يظل المغرب ومواطنيه في أمان.
وأبرز المصدر ذاته أنه تتم عمليات تحليل للبيانات التي تتوافر عليها الاستخبارات المغربية، وتتكلف عناصر مدربة على أعلى مستوى بتتبع كل التفاصيل، وأن المديرية العامة للأمن الوطني وجهت جميع مصالحها، دون استثناء، حتى تصبح جاهزة للتدخل في أي وقت، كما وجهت تعليمات دقيقة وواضحة للعناصر الأمنية للاستعداد في أي وقت.
من جهة أخرى، تعمل الأجهزة الأمنية المغربية باستمرار وبيقظة لتجنيب البلاد أي خطر، رغم أن الخطر المتطرف صار أكثر تعقيدًا.