الرباط - سناء بنصالح
أشرف سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ورئيسة ديوان المكتب التنفيذي للأمين العام للأمم المتحدة، سوزانا مالكورا، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، على افتتاح معرض بعنوان "تمرد"، مخصص لموضوع حقوق الإنسان.
وجاء ذلك بمشاركة أزيد من مائة شخص، من بينهم مسؤولين كبار في الأمم المتحدة، وسفراء معتمدين لدى المنظمة الدولية، فضلًا عن حضور ممثلين عن المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الدولية.
وأبرز عمر هلال، في كلمة افتتاحية، أنّ "هذا المعرض "كان خاصًا جدًا من عدة نواح"، أولا لأنه "مخصص لحقوق الإنسان"، مذكرًا بأنه تم تنظيمه على هامش المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان، الذي انعقد في مراكش في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، الذي شكل "لحظة خاصة لحقوق الإنسان"، وذلك حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وذكر هلال، في مضمون رسالة الملك محمد السادس إلى منتدى مراكش، والتي أكدّ خلالها "أنه إذا كانت كونية حقوق الإنسان أمرًا لا يمكن التشكيك فيه، فإن الكونية لا تعني أبدًا التعبير عن فكر أو نمط وحيد، بل يجب أن تشكل في جوهرها، نتاجًا لدينامية انخراط تدريجي، عبر مراحل، تصل بها إلى درجة من التملك الفردي والجماعي، تجد فيه التقاليد الوطنية والثقافية مكانها الطبيعي، حول قاعدة قيم غير قابلة للتقييد، دون تعارض أو تناقض معها".
وأضاف الملك محمد السادس في رسالته أن "الكونية تكتسب مشروعية أكبر، حينما تمثل التنوع الإنساني وتحميه، وعندما تتبناها كل شعوب وثقافات العالم، وتساهم في صنعها وبلورتها".
وأوضح عمر هلال أن الفن بصفة عامة، والفن التشكيلي على وجه الخصوص، شكّلا على الدوام أداتين استثنائيتين للتعبير عن الآراء، والسعي من أجل التمتع بحقوق الإنسان والتصدي لانتهاكات الحقوق، مضيفًا أن أفضل مثال على ذلك هو العديد من اللوحات المخصصة لإعلان حقوق الإنسان والمواطن لعام 1789.
وذكر مندوب المعرض يونس أجراي، في تصريح لوكالة "المغرب العربي" للأنباء، أن هذا المعرض الجماعي هو ملخص للتصور الأصلي الذي تم تقديمه في إطار المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان في مراكش، على اعتبار أنه يعرض 46 لوحة فقط من بين أزيد من 80 عملًا فنيًا.
يشار إلى أن هذه اللوحات عرضت في قصر الأمم في جنيف على هامش الدورة الـ28 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وسيتواصل هذا المعرض في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلى غاية 24 نيسان/أبريل 2015.