القاهرة - سعيد فرماوي
في الوقت الذي كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الثلاثاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدعم احتياجات مصر النفطية مدة 5 سنوات، إلى جانب رفع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال.
وقال بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إنه "استمراراً للعمل والتنسيق المشترك بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وعملاً بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبناءً على ما تم الاتفاق عليه في محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي المصري لتنفيذ إعلان القاهرة الموقع في مدينة الرياض بتاريخ 29 / 1 / 1437هـ الموافق 11 / 11 / 2015، والقاضي في البند (ثالثاً) منه بأن يعقد المجلس اجتماعاته بشكل دوري بالتناوب بين البلدين؛ فقد عقد الاجتماع الثاني للمجلس في مدينة القاهرة الثلاثاء بحضور أعضائه من الجانبين، وقد رأس الجانب المصري رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل محمد، ورأس الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وفي بداية الاجتماع أبدى الأمير أنه قد صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأن تزيد الاستثمارات السعودية في جمهورية مصر العربية على ثلاثين مليار ريال وأن يتم الإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
وعبر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي المصري عن شكره وتقديره لما قوبل به وأعضاء الوفد من حسن استقبال وحفاوة بالغة في بلدهم الثاني جمهورية مصر العربية، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الثالث للمجلس في المملكة العربية السعودية.
وقد أعرب رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل محمد، عن تقدير مصر حكومة وشعباً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على حرصه واهتمامه البالغ بدعم الاقتصاد المصري وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
كما استعرض المجلس الجهود التي قامت بها اللجان المشتركة وكذلك فرق العمل الفرعية التي شكلت بموجب محضر الاجتماع الأول الذي وقع في مدينة الرياض بتاريخ 2 / 12 / 2015، وأكد على أهمية إنجاز المهمات المنوطة بها، تمهيداً لإنهاء مراجعة المبادرات ومشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المنبثقة عن إعلان القاهرة خلال المدة المحددة.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الأمير محمد بن سلمان نقل للرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكداً على وحدة المصير وقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط الدولتين الشقيقتين.
وأكد وزير الدفاع السعودي حرص بلاده على تعميق التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين، لاسيما في ضوء بدء أعمال مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك، والذي يمثل إطاراً للشراكة الوثيقة بين البلدين.
وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أهمية دور مصر في توحيد الجهود العربية بالمرحلة الراهنة بما يمكّن الأمة العربية من مواجهة التحديات القائمة، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وإنهاء الأزمات القائمة بالمنطقة.
كما أشاد بما حققته مصر خلال الفترة الأخيرة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية، مؤكداً موقف المملكة العربية السعودية الثابت بشأن دعم مسيرة التنمية في مصر والوقوف بجانبها.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين، مشيداً بالمواقف السعودية المُقدرة إزاء مصر وشعبها، ومشدداً على ضرورة تعزيز التعاون القائم بين البلدين في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
كما أكد الرئيس حرص مصر على دعم جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحد من انتشاره وتجفيف منابع تمويله وتسليحه.
وأضاف الرئيس أنه يتعين تعزيز الجهود العربية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية بما يضمن وحدتها وسيادتها على أراضيها، ويحفظ مؤسساتها الوطنية، ويصون مقدرات شعوبها، مشيراً إلى ما تمثله مناطق الأزمات من أرض خصبة تنمو بها قوى..