لندن ـ كاتيا حداد
قضت محكمة بريطانية، الجمعة، بالسجن 12 عامًا على جنديين من ليبيا، بعد إدانتهما باغتصاب رجل تعقباه أثناء مشاركتهما في دورة تدريبية في بريطانيا.
وأكدت الشرطة، أنّ الضحية في العشرينات من عمره، تم استهدافه عمدًا في كامبريدج لأنه شرب الكحول، وكان بمفرده في ليلة وقوع الجريمة.
وأوضح المفتش آلان بايدج، أنّ "الجريمة كانت بشعة وأتمنى أن حكم سيسمح للضحية بإعادة بناء حياته، خصوصًا أنَّه أظهر شجاعة هائلة طوال هذه العملية برمتها، وأنا ممتن لثقته بالشرطة في تأمين وتحقيق العدالة"، مضيفًا أنّ "الرجلين استهدفا ضحيتهما بسبب ضعفه في تلك الليلة، واستغلا ضعفه لارتكاب هذه الجريمة القاسية".
وأضاف بايدج: "جاب م.ع. محمود البالغ من العمر (33 عامًا)، وإ.أ.جتيلا (23)، شوارع كامبريدج بحثًا عن ضحية بعد مغادرة ثكناتهما من دون رقيب في 26 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وأطلقت الشرطة لقطات من كاميرات المراقبة للرجلين يقتربان من أشخاص آخرين، وتحدثا إلى امرأة أيضًا"، مشيرًا إلى أنَّهما وجدا الضحية في الساعة 3:30 بعد منتصف الليل في وسط المدينة.
وأبرز وكيل النيابة جون فارمر، أنّ الضحية غادر حفل زفاف بعد شرب كميات هائلة من الكحول، مردفًا: "إنهما تصرفا مثل كلاب الصيد بعد رؤية حيوان جريح"، وأشار إلى أنّ الرجلين تناوبا اغتصاب الضحية في محنة استمرت 40 دقيقة، ثم غادرا مكان الحادث وذهبا إلى محطة بنزين قريبة، حيث أوقفا سيارة أجرة.
وذكر الضحية للشرطة خلال التحقيقات، أنّ المهاجمين فعلا جريمة غير بشرية ووصفهما بـ"المرضى"، وزاد أنهما "لا يستحقان الحياة، ولا ينبغي أن يستمرا على قيد الحياة".
وكان الرجلان يسكنان في ثكنة في كامبريدج كجزء من اتفاق من الحكومة البريطانية لمساعدة ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، ودفعت هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الجنسية يُزعم ارتكابها من القوات الليبية لأن تعيد وزارة "الدفاع" البريطانية 300 جندي في وقت مبكر، وإنهاء اتفاق التدريب عسكري للمساعدة في إعادة بناء البلد المضطرب، واعترف الرجلان بالذنب بجرائم اعتداء جنسي أخرى استهدفت النساء.