الرباط _ سناء برادة
أكدت الرئاسة الفرنسية أمس السبت، أن المغرب يعتبر فاعلًا أساسيًا على مستوى الاستقرار الإقليمي.
وحسب وثيقة رسمية للرئاسة ، أن الزيارة التي يقوم بها هولاند إلى المغرب تدخل في إطار الصداقة التي تجمع البلدين ، و كذلك تمثل فرصة لتأكيد التزام البلدين في مجال مكافحة التطرف.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية حسب الوثيقة أن دعم المغرب للمبادرات التي تنتهجها فرنسا على المستوى الدولي ، يكتسي طابعًا أساسيًا، بعد أن ذكرت بالروابط التي تجمع المغرب ببلدان غرب إفريقيا ،والبلدان العربية ، خاصة بلدان الخليج.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن منطقة غرب أفريقيا تحظى بالأولوية في السياسة الخارجية المغربية ، مشيرةً إلى أن المملكة تقيم مع دول هذه المنطقة علاقات تتميز بالقرب الثقافي واللغوي والديني
وتابعت الرئاسة الفرنسية أنة العلاقات الاقتصادية قوية جدًاعلى اعتبار أن المملكة تعتبر أول مستثمر في إفريقيا الغربية ، حيث تتواجد عدة مقاولات مثل اتصالات المغرب، والخطوط الملكية المغربية والتجاري وفا بنك ، مشيرة إلى أن المغرب يحتضن العديد من المهاجرين والطلبة من المنطقة.
وأضافت الوثيقة أن المغرب تجمعه علاقات قوية ومثمرة مع بلدان الخليج وخاصة مع المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة مؤكدة أن المغرب الذي سيحتضن في آذار/ مارس 2016 قمة الجامعة العربية ، يضطلع بدور هام على الساحة العربية.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن المغرب يعد أيضا أول وجهة للاستثمارات الفرنسية في القارة الأفريقية حيث يوجد 700 فرع لمقاولات فرنسية.
وتابع البيان أن فرنسا أكدت عام 2014 وضعها كأول مستثمر في المغرب مشيرًا إلى أن حصة فرنسا بلغت 28.4 في المائة (780 ملون يورو) من التدفق الصافي للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبها المغرب عام 2014.
من ناحية أخرى ظلت فرنسا خلال عام 2014 ثاني ممون للمغرب بعد أسبانيا، كما تعد أول مستثمر أجنبي بعمليات تتمركز خاصة في القطاع الصناعي
وأكد المصدر نفسه أنه على مستوى عدد السياح الذين يزورون المغرب ،والمساعدة العمومية ، تظل فرنسا أيضا في الصدارة ، كما تعد أول بلد على مستوى تحويلات المغاربة بالخارج
وذكر المصدر ذاته أنه في عام 2014 بلغت تحويلات المغاربة المقيمين بفرنسا 1.9 مليار يورو أي 36 في المائة من مجموع التحويلات التي وردت على المملكة ، مبرزًا أن عدد السياح الفرنسيين بلغ 1.8 مليون سنة 2014 أي 33 في المائة من إجمالي السياح دون احتساب المغاربة المقيمين بالخارج، أي بنمو نسبته 1 في المائة مقارنة مع سنة 2013
كما أشار المصدر إلى أن المغرب هو أول بلد مستفيد من تمويلات الوكالة الفرنسية للتنمية في العالم، وتتوزع هذه التمويلات على قطاعات التشغيل والتكوين، والطاقة الشمسية والفلاحة والسياحة والبيئة.