الدار البيضاء - جميلة عمر
تباحث وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار أمس في إسطنبول مع وزيرة خارجية غامبيا "نيني ماكداول غاي". وعقد اللقاء على هامش اجتماع القمة لمنظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثالثة عشرة في إسطنبول، وجرى خلال هذه المباحثات مناقشة عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطور الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية واستعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان تطوير العلاقات الثنائية ، وجددت الوزيرة طلب الرئيس الغامبي الذي يرغب في زيارة رسمية للمغرب، وطلبت أن يزور الملك غامبيا تقديرا من بلادها لمكانته المتميزة ودفاعه المستميت عن مصالح القارة الأفريقية ، وشدد مزوار على أن المغرب يقدر جيدا المواقف التابثة لهذه الدولة الصديقة لصالح القضية الوطنية ، مؤكدا أهمية مواصلة الحوار بين البلدين وترحيب المغرب بزيارة رئيس جمهورية غامبيا الإسلامية للمغرب.
والتقى مزوار، رئيس الحكومة الصومالية عمر عبد الرشيد ، وكانت مواضيع تطوير العلاقات الثنائية والتعاون في محاربة الإرهاب والتطرف في صلب المباحثات، فقد أكد رئيس حكومة الصومال أن بلاده تواجه حركة إرهابية منذ وقت طويل وتطلب مساعدة المغرب في كل ما يتعلق بتأهيل أجهزتها الأمنية والمخابراتية للقيام بعمليات استباقية، إضافة إلى إعادة تأهيل ضحايا الإرهاب ومقاومة التطرف.
وأكد مزوار اهتمام المغرب بالصومال واستقرارها في مواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدد أمنها واستقرارها وتعطل عجلة النمو والانفتاح بها، وأن الملك يسعى دائما إلى تقديم يد المساعدة للدول الشقيقة ويضع الإمكانات الضرورية للوقوف إلى جانبها ، لذلك فلا يمكن للمغرب أن يبخل بتجربته على إخوانه وأصدقائه. واستعرض في هذا الإطار الخطوط الكبرى لسياسة المغرب في مجال تأطير الحقل الديني وتكوين الأئمة التي تهتم بها الصومال، مشددا على أن عددا من الدول الصديقة للمغرب في أفريقيا وأوروبا تجمعه بها اتفاقات تعاون في هذا المجال ، إضافة إلى التعاون الأمني.