مراكش- سناء بنصالح
تتواصل فعاليات الملتقى الوطني الحادي عشر لشبيبة العدالة والتنمية في مدينة مراكش، بحضور شخصيات وطنية وأجنبية، وفي هذا الإطار خلفت مداخلة الرئيس التونسي السابق، محمد منصف المرزوقي، ردود فعل إيجابية لدى شباب حزب المصباح.
ودعا المرزوقي، في كلمة له شباب البي جي دي، للتمسك بالملكية وبالملك محمد السادس على اعتبار أنهما يرمزان إلى الوحدة الوطنية، معبرًا عن اعتزازه بالتماسك والاستقرار الذي يعرفه المغرب.
وشدد المرزوقي قائلاً إن "الاتحاد المغربي سيفرض نفسه على اعتبار أنه من متطلبات التاريخ والحضارة واللغة والمجتمع وغيرها"، موجهًا رسالة واضحة إلى كل الشباب المغربي، أيًا كانت توجهاتهم الفكرية والإيديولوجية والعقائدية، بضرورة بناء هذا الاتحاد خاصة وأن كل الناس مقتنعة بأن الاتحاد ضرورة لتطور المجتمع المغربي، سواءً على المستوى الاقتصادي أو السياسي وحتى الأمني، وزاد المرزوقي قائلاً: يجب أن نقطع نحن العرب والأمازيغ ومسلمين أيّة حروب عبثية، إننا بحاجة إلى كل ما يجمع وليس إلى ما يفرق...، نحن شعوب واحدة".
وأوضح رئيس حركة التوحيد والاصلاح، عبدالرحيم الشيخي، في مداخلة له على هامش لقاء الشبيبة أن "المقاربة التي تتبناها حركة التوحيد والإصلاح في التعامل مع قضايا الهوية والقيم والأخلاق، تنطلق من الوعي بأنه لا يصح أن نستدرج لمثل هذه المعارك، والتي يراد منها فقط إحراج الحركات الإسلامية التي تدبر الشأن العام، وخلق استقطاب في المجتمع، ونقدر أن مثل هذه القضايا تحتاج إلى قراءة متأنية وحوار هادئ وعميق، وإخراج هذه القضايا من السجال السياسي".
وتابع أن "على الحركات الإسلامية التنبه لهذه المخاطر، والسعي لخلق نوع من الوحدة داخل كل قطر وبين كل الأقطار الإسلامية والعربية، وإن لم تنجح في ذلك رسميا فعليها أن تحاول الوصول إليه شعبيًّا ومجتمعيًّا".
من جانبه، أكد رئيس حزب التواصل الموريتاني، محمد جميل منصور، أن للحركات الإسلامية، وجود مهم في المغرب الكبير، عارضت وشاركت وتفاعلت مع مختلف قضايا الوطن، مما جعل أبناء الحركة الإسلامية هم الأولى من غيرهم بالتقويم والنقد والمعالجة.
ونبه منصور إلى أن هناك أشياء تميز الحالة المغاربية، وضمن هذا المجال المغربي اختلافات عزاها المتحدث ذاته إلى التنوع وإلى الظروف وخصوصيات كل بلد على حدة.
من جهة أخرى، أوضح رئيس حزب التواصل الموريتاني أن المنهج الإصلاحي القائم على البعد التراكمي والمبني على التدرج ومعالجة الاختلالات بطرق سلسلة، يحقق نتائجًا أفضل فكرًا وممارسة، عكس المناهج التي تحاول التغيير بصورة جذرية وآنية، والتي قد تقع في الإقصاء أو تجر الى العنف.
وأضاف جميل منصور: لا يجب أن يدفع النجاح أو تزايد المعجبين بأداء الحركات الإسلامية، بالأعضاء إلى الاعتقاد بأنهم وصلوا إلى قمة النجاح، بل يجب أن تخلق هذه الحركات لنفسها أدوات القراءة الموضوعية والنقد الإيجابي الذي يمكنها من تلافي الأخطاء ومعالجة الاختلالات.