واشنطن - رولا عيسى
أشاد رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما بمبادئ المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون ورصيدها، ورجّح تقدمها على منافسها السناتور الاشتراكي الميول.فيما لا يزال مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب متقدمًا في الاستطلاعات مقابل حصول السناتور اليميني تيد كروز على دعم قويّ في ولاية ايوا , وذلك قبل أسبوع من انطلاق التصويت في الانتخابات التمهيدية الأميركية داخل الحزبين "الديموقراطي" و"الجمهوري".
ورفض أوباما في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الاثنين، وفي أول تعليق مباشر له على السباق الانتخابي، تشبيه ساندرز به وكمنافس شعبوي يلحق ويتقدم على كلينتون في بعض الولايات، وردًا على سؤال عما إذا كان خطاب ساندز وحملته يستعيران من حملته في ٢٠٠٨. قال: "ما من شك في أن بيرني يخوض الحملة عند اعتبارات تحدي المعايير التقليدية وتخطي إطار الجدل الانتخابي الموجود منذ رونالد ريغان قبل٣٠ عامًا... وأنا أفهم جاذبية ذلك". وأضاف، "أعتقد بأن هيلاري تمثل وجود المبادئ الى الحكم وترجمتها وتنفيذها في شكل فعلي وهو دور السياسة اليوم".
وأكد الرئيس الأميركي أمام ما تعانيه كلينتون من أزمة ثقة بين الناخبين أن هيلاري " شخص ذكي وصلب". ووصف مشكلة كلينتون بأنها تحت "المجهر العام" منذ ٣٠ عامًا، فيما منافسها ساندرز "جديد في ثقافة تعتقد بأن الجديد هو أفضل".اعتبر أن ساندرز "ليس لديه ما يخسره اليوم، فيما هيلاري تخوض السباق من منطق مرشحة الصدارة"."
وعكس دخول أوباما على خط الحملة مخاوف المؤسسة الحزبية الديموقراطية من صعود ساندرز وإمكانية فوزه في أيوا حيث يتقدم بفارق نقطة وفق استطلاع "سي. بي. أس" الاثنين. ويخيف ساندرز المؤسسة الديموقراطية من سجله اليساري المتطرف وقوله علنًا إنه "اشتراكي" في شكل يجعل من فرص فوزه أمام الجمهوريين لاحقًا أمرًا مستعصيًا. وتحاول حملة كلينتون تجنيد طاقاتها لتفادي تكرار سيناريو ٢٠٠٨ حين خسرت أيوا أمام أوباما. ففي حال فاجأ ساندرز كلينتون بهزيمتها هناك سيعني ذلك سباقًا مضنيًا لوزيرة الخارجية السابقة قد يستمر الى منتصف الربيع المقبل.
وتشتد المنافسة بين الجمهوريين ترامب وتيد كروز في ولاية ايوا حيث سيعطي الفوز رجل الأعمال ترامب زخمًا كبيرًا للبناء عليه في الولايات الأخرى أي نيو هامبشير وكارولينا الجنوبية حيث يتقدم فيها اليوم. أما في حال فوز كروز والذي تلقى الاثنين دعم حاكم ولاية تكساس والمرشح السابق ريك بيري، فسيضع ذلك العصي في دواليب ترامب وقد يطيح حظوظه باكرًا ويفتح المجال أمام مرشحين معتدلين مثل جيب بوش أو كريس كريستي أو ماركو روبيو للتنافس على اللقب. كما نال كروز دعم نجم حزب الشاي الإعلامي غلين باك.
يشار إلى أنه كان من المقرر أن يتواجه كلينتون وساندرز في جلسة عامة مع الناخبين في أيوا على محطة "سي.أن.أن" الاثنين، فيما سيخوض الجمهوريون المناظرة الأخيرة قبل التصويت هذا الخميس على محطة فوكس. ويعكس نمط السباق تطلع الناخب الأميركي الى التغيير ومرشحين أكثر تشددًا سواء من اليمين مع ترامب أو اليسار مع ساندرز.