الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف زعيم خلية “أنصار المهدي” حسن الخطاب، بعد الإفراج عنه ليلة أمس الخميس بعفو ملكي مع 36 موقوفًا سلفيا آخر، أن اسم "أنصار المهدي" من صنع الأجهزة الأمنية.
وأوضح الخطاب أنَّ سبب إطلاق هذا الاسم يعود إلى كون الشرطة حين اعتقلته وجدت بحوزته كتابا له حول "أشراط الساعة” بعنوان "المهدي وأنصاره".
وأكد أنه ينتمي إلى عقيدة “أهل السنة والجماعة”، ولا يكفر الشيعة الذين يعتبرهم أهل قبلة، مضيفا أنَّ عداءه الشديد مع "الروافض"، الذين يسبون أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم.
وأعرب عن سعادته البالغة بالعفو الذي ناله من الملك محمد السادس، مؤكدا أنه لا يرغب في العودة إلى الماضي، علمًا أنه غادر أسوار السجن بعد إعلانه مراجعات لأفكاره ونظرًا إلى ظروفه الصحية المتدهورة.
كما سبق أن أعلن حسن الخطاب معية مجموعة من المعتقلين السلفيين، استعدادهم لتبني بنود ميثاق أرضية مؤسسة لمشروعه المجتمعي المتفتح والذي نال رضا مسؤولي القصر الملكي المكلفين بالملف.
وكان قد وجه رسالة استعطاف إلى الملك محمد السادس موسومة بعُنوان: "تذكير السلطان الوفي بمراجعات التيار السلفي"، ودعا الخطاب في رسالته الملك إلى "التعامل الرحيم والفعال مع مراجعات التيار السلفي المغربي لأخطائه"، معربًا عن استعداد أتباع التيار السلفي في السجون المغربية للعمل وراء "السيادة الحكيمة" و"القيادة الرشيدة" في إطار التعددية السياسية والفكرية؛ لأن هؤلاء الشباب "هم أبناؤكم فليوضعوا في خدمة بلدهم بدل ملئهم للسجون".