القاهرة - أكرم علي، وفاء لطفي
انتهت أزمة الطائرة المصرية المختطفة قبل قليل، بإلقاء القبض على خاطفها المدعو سيف الدين مصطفى، وهو شاب مصري وصفه مسؤولون قبرصيون بأنه "يبدو مغرما"، بعدما كان أفرج عن ركابها جميعاً وعددهم 56 شخصاً.
ونقلت وسائل إعلام عن أحد المسؤولين في الحكومة القبرصية قوله تعليقا على دوافع مصطفى: "إنه ليس إرهابيا، بل هو أبلة."
وأعلنت وزارة الخارجية القبرصية في بيان: "انتهى كل شيء، وتم إلقاء القبض على الخاطف"، فيما ذكرت وسائل إعلام أن مصطفى خرج من الطائرة طوعا رافعا يديه. وقبل ذلك غادر الطائرة الركاب وأفراد الطاقم.
و كشف رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل أنه سيتم استجواب الخاطف في مطار لارنكا، مضيفا أن مصطفى الذي يحمل الجنسية المصرية طلب مقابلة مسؤولين أوروبيين وحاول إجبار طاقم الطائرة على التوجه من لارنكا إلى مطارات أخرى.
أما المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد فقد أعلن أن وزارة الخارجية كلفت السفارة المصرية فى نيقوسيا بتقديم الرعاية القنصلية اللازمة للمواطنين المصريين المتواجدين فى مطار لارناكا القبرصي.
وفي وقت سابق قال الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس إنه لا توجد دوافع إرهابية وراء حادث اختطاف الطائرة المصرية التي اضطرت للهبوط صباح الثلاثاء 29 مارس/آذار في مطار لارنكا.
وقال الرئيس القبرصي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس في قبرص: "المرأة هي المسبب دائما"، منوها بأن تكون علاقة عاطفية بامرأة السبب الرئيسي الذي دفع بالخاطف إلى هذه الخطوة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل أرسلت طائرات حربية لحماية مجالها الجوي بعد اختطاف طائرة A320 التابعة لشركة مصر للطيران وللتأكد من عدم دخول الطائرة المختطفة أجواء إسرائيل.
وذكرت صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية الثلاثاء أن الطائرات الحربية الإسرائيلية عادت إلى قاعدتها بعد أن تبين ابتعاد الطائرة المصرية عن الأجواء الإسرائيلية.
وكانت تعرضت طائرة ركاب مصرية من نوع "إيرباص 320" الثلاثاء للخطف وهي في رحلة داخلية من مطار برج العرب في الإسكندرية إلى القاهرة، وعلى متنها 81 راكبا بمن فيهم أفراد طاقمها، لتهبط في مطار لارنكا القبرصي تحت وطأة تهديد خاطفها بتفجير حزام ناسف تزنّر به.