الدار البيضاء - جميلة عمر
اجتمع المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، مع مسؤولين أمنيين في مينة فاس، في مقر المديرية العامة للأمن الوطني في الرباط، على إثر الاعتداء على ثلاثة سياح ألمانيين، يوم الجمعة الماضي والضجة الإعلامية التي واكبت الحدث.
وكشف مصدر مطلع، خلال الاجتماع، أن المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، أعطى تعليماته الصارمة، للعمل على وضع حدٍ لارتفاع نسبة الإجرام في العاصمة العلمية وخاصة في المدينة العتيقة والتي تعرف توافد عدد كبير من السياح بشكل يومي، كما طالب كافة العناصر الأمنية في فاس، بمراجعة خططهم وإعادة النظر في طريقة عملهم لمكافحة الجريمة.
وذكر بيان لولاية أمن فاس أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيهما اعترضا سبيل السياح الألمان الثلاثة (رجلان وامرأة) في أحد أحياء المدينة العتيقة، واعتدى عليهم جسديًا بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن تتم ملاحقتهما من طرف عدد من المواطنين الذين أشعروا مصالح الأمن، والتي ألقت القبض على المشتبه فيهما، في الوقت الذي تم فيه نقل الضحايا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.
ومن جهة أخرى، لوحظ ارتفاع مؤشر الجرائم في مدينة فاس خاصة الأماكن التي تعم الأجانب، وذلك حسب ما تشهد به الأرقام المسجلة في مراكز الأمن وما تذكره تقارير وزارة الداخلية، كما أن ساكني المدينة العلمية بدأوا يشتكون من ظاهرة استفحال الجريمة في مدينتهم العلمية، وأصبحوا يمشون في الشوارع وهم خائفون من "البلطجية" الذين يعترضون سبيل المارة بالإكراه تحت التهديد بمختلف الأسلحة البيضاء بل امتد بهم الأمر إلى فرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية والفرّاشات.
يشار إلى أنه كما سبق لموقع "المغرب اليوم" أن نشر الخبر، أن مصالح ولاية أمن فاس، تمكنت مساء يوم الجمعة الماضي، من اعتقال شخصين يبلغان من العمر على التوالي 21 و25 سنة ، يشتبه في تورطهما في الاعتداء بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض على ثلاثة سياح من جنسية ألمانية.