صنعاء ـ عبد الغني يحيى
واصلت القوات المشتركة لـ"المقاومة الشعبية" والجيش الموالي للحكومة اليمنية، التقدم في سلسلة جبال "هيلان" الممتدة لنحو 30 كلم في مديرية صرواح غربي مأرب، كما استعادت عددًا من المواقع شرقي جبل صبر في تعز، بعد معارك ضارية قُتل خلالها أكثر من 15 مسلحًا من جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأوضحت مصادر صحافية أن الجيش والمقاومة صدا هجومًا على منطقة ميلات في الربيعي غربي مدينة تعز، وشهدت الجبهة الشرقية من المدينة مواجهات وتبادلًا للقصف ليلَي الاثنين والثلاثاء، وسط سماع دوي انفجارات وقصف من الحوثيين بالأسلحة الثقيلة على بعض الأحياء السكنية، منها حيّا الروضة وعصيفرة.
وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أحمد فوزي، في جنيف، أن محادثات السلام بشأن اليمن التي كان مقررًا أن تبدأ الخميس سيتم تأجيلها أسبوعًا أو أكثر، مشيرًا إلى أن المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، الموجود حاليًا في صنعاء، يفكر في موعد آخر لعقد المحادثات بعد تاريخ 20 كانون الثاني/يناير الجاري.
وكان ولد الشيخ وصل إلى صنعاء قبل يومين لإجراء مشاورات مع الحوثيين وحزب صالح في شأن استئناف المحادثات، في وقت كان الانقلابيون أكدوا أنهم لن يعودوا إليها إلا بعد توقف عمليات قوات التحالف والجيش الموالي للحكومة الشرعية.
وأفادت مصادر المقاومة والجيش أنهما سيطرا على مواقع جديدة بالقرب من أبراج الاتصالات في سلسلة جبال "هيلان"، بعد مواجهات أسفرت عن مقتل عدد من الحوثيين والاستيلاء على كمية من العتاد العسكري للجماعة، كما أفادت المصادر أن القوات المشتركة للجيش والمقاومة استعادت مواقع "تبة الصالحين" و"الحود" في منطقة "الشقب" شرقي جبل صبر المطل على مدينة تعز.
وقصفت غارات التحالف مستودعات للحوثيين وقوات صالح في منطقة حدة جنوبي العاصمة، واستهدفت مواقع أخرى في الضواحي الجنوبية لصنعاء في مناطق "بلاد الروس" و"سنحان" و"حمام جارف"، إضافة إلى غارات استهدفت تجمعات للمتمردين في محافظتي حجة وصعدة الحدوديتين.
وفي محافظة الجوف، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية والحوثيين وقوات صالح في مديرية ذي ناعم في محافظة البيضاء، وشنت المقاومة والجيش الوطني هجمات على مواقع الحوثيين وصالح في جبل العقبة، واستمرت الاشتباكات في مدينة ميدي الساحلية في محافظة حجة الحدودية مع السعودية.
وقال مصدر أمني وشهود إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة من نوع "هيلوكس" اغتالوا الضابط المسؤول عن قسم التحريات في مطار عدن، أمين شائف، أثناء خروجه من منزله في منطقة المنصورة شمال المدينة، ولاذوا بالفرار.