طرابلس - فاطمة السعداوي
أعلن الجيش الليبي أنه استهدف، الأربعاء، موقعًا لتنظيم "داعش" بالمدفعية الثقيلة في “محور الاسمنت” بنغازي وأوقع في صفوفه اصابات مباشرة"، فيما تُوفي المواطن حسن عوض البكوش، وأصيب أربعة من رفاقه بشظايا انفجار لغم أرضي في منطقة سيدي فرج في المدينة.
وقال علي البكوش الأربعاء، إن نجله حسن كان في مزرعة صديق له في منطقة سيدي فرج برفقة أصدقائه يقومون بعمال النظافة بعد دحر تنظيم "داعش" وبسط سيطرة الجيش الليبي على المنطقة خلال العمليات العسكرية.
ولفت إلى أن الفقيد جمعت جثة أشلاء، ونقل إلى مركز بنغازي الطبي لإتخاذ الإجراءات اللازمة، ثم دُفن ظهر امس الثلاثاء في مقبرة الكويفية شرق بنغازي.
ونجا أمس من جهة ثانية مدير إدارة الأمن الدبلوماسي فرج السويحلي من محاولة إغتيال فاشلة في منزلة بمنطقة عين زارة في العاصمة طرابلس، كما تعرضت القابلة القانونية أية طارق، لإصابة برصاص عشوائي أثناء تواجدها في قسم النساء فيمركز بنغازي الطبي.
وذكرت الطبيبات في المركز ، أن أية طارق تعرضت للإصابة وهي تقوم بإداء واجبها نحو الأمهات في غرفة الولادة في ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء.
وتمَّ أمس ايضاً، تفكيك قنبلة مزروعة في مدرسة الإخلاص الثانوية للبنات في مدينة القبة. و قال مصدر خاص إن القنبلة وجدت مزروعة فى الساعات الصباح الاولى وانه تم إكتشافها بمحض الصدفة و تم الابلاغ عنها لجهات الإختصاص و تم تفكيكها.
و أكد أن القنبلة كانت مؤقتة على الساعة ” 7:45 ” صباحاً أى موعد تجمع الطلبات بالساحة للطبور الصباحي مما جنب اكتشافها مجزرة أكيدة.
واجتمع آمـــر غرفة العمليات الميدانية صبراتة، العقيد عمر عبد الجليل مع آمـري كتائب وسرايا الثوار بهدف تشكيل قـوة مشتركة من جميع كتائب وسرايا الثوار والجيش تحت قيادة الغرفة.
وأضافت غرفة العمليات في بيان نشرته على موقعها عبر "فيسبوك" الثلاثاء، جميع كتائب وسرايا الثوار قرروا الوقوف مع غرفة العمليات وقيادتها لما تراه لمصلحة صبراتة وللمحافظة على النسيج الاجتماعي داخل المدينة.
واتفق المجتمعون على رفع الغطاء الاجتماعي عن كل المطلوبين، واكدت الغرفة مسؤوليتها عن حماية صبراتة وحدودها الإدارية.
وكشفت صحيفة "صنداي تلغراف" أن بريطانيا أرسلت مستشارين عسكريين إلى ليبيا، وذلك لتدريب بعض المقاتلين المحليين على محاربة تنظيم "داعش" ومنعه من التمدد في البلاد.
وبحسب الصحيفة فإن الحكومة البريطانية رفضت التعليق على الخبر، إلا أن مسؤولين غربيين أكدوا وصول عدد صغير من القوات الخاصة البريطانية إلى ليبيا في مهمة محدودة، وذلك بالتنسيق مع قوات أميركية متواجدة في مدينة مصراتة.
وافاد مصدر طبي في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث بمدينة بنغازي الليبية اليوم الثلاثاء, بان 66 عنصرا من الجيش الليبي والوحدات المساندة، قد سقطوا بين قتيل وجريح, خلال اسبوع جراء المعارك الدائرة بالمحور الغربي للمدينة.
وقال المصدر, إن المستشفى تسلم يوم الاثنين الماضي جثمان محمد رمضان الصنقري ,و18 جريحا ، إصاباتهم متوسطة، بينما تسلم يوم الثلاثاء جثماني سامي أكرم عمر الفارسي، وحمد محمد حمد الشيخي و13 جريح، بينهم جريحان تلقيا إسعافات أولية وغادرا, بحسب بوابة الوسط.
وأوضح المصدر أن المستشفى تسلم فجر الأربعاء جثمان مرعي أحمد محمد العوامي، واستقبل 6 جرحى، فيما تسلم يوم الخميس جثماني خميس محمد عبدالقادر، وحمد عمران بوبكر السعيطي، كما استقبل 3 جرحى.
سياسياً ، أكدت دول جوار ليبيا أنها "تساند حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة وحثتها على سرعة الانتقال إلى ليبيا لبدء مهامها ومكافحة تنظيم (داعش) خشية تمدده الى البلدان المجاورة.
واجتمع أمس الثلاثاء وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وتشاد والسودان للخروج بموقف موحد إزاء ما يجري في ليبيا خصوصاً خطر تنظيم "داعش" وحكومة الوفاق الوطني.
وفي بيان عقب الاجتماع قال الوزراء إنهم يساندون المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق ودعوا حكومة فائز السراج للانتقال بسرعة الى ليبيا وبدء مهامها وتحمل مسئولياتها في تأمين الحدود وتوفير مطالب الليبين اليومية.
وأضاف البيان الذي تلاه وزير الخارجية التونسي، خميس الجينهاوي "الإسراع بتسلم الحكومة مقاليد السلطة في طرابلس يمثل رسالة طمأنة للليبيين ولكل دول جوار ليبيا لمحاربة الإرهاب".
وشدد البيان على ضرورة دعم قدرات حكومة الوفاق في مواجهة الإرهاب ورفض أي تدخل عسكري إلا بطلب من حكومة السراج.
أما رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، فقد إكتفى في كلمته بشكر دول الجوار على الدعم الذي تقدمه للشعب الليبي، وتعهد بالعمل من اجل مستقبل أفضل للشعب الليبي.
من جهة ثانية، أبلغ المبعوث الأممي لليبيا مارتن كوبلر الصحافيين أن "انتقال حكومة الوفاق إلى طرابلس سيكون خلال أيام وليس خلال أسابيع، دون أن يوضح كيف ستتمكن الحكومة فعلياً من الاستقرار بعد أن عبرت حكومة طرابلس الحالية عن رفضها لحكومة الوفاق.
وأضاف أن إطالة أمد الأزمة السياسية في ليبيا سيمكن تنظيم "داعش" من بسط نفوذه على مزيد من المناطق في ليبيا وتهديد استقرار دول المنطقة.
وحذر كوبلر من "أن داعش سيكون أقوى... وأكثر فاعلية إذا استمرت الأزمة السياسية". في إشارة إلى أن التنظيم قد يعزز مكاسبه على الأرض.
وسط ذلك كشف رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري بو سهمين أن المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر سيزور طرابلس اليوم الاربعاء.
وأضاف بوسهمين، في تصريحات صحفية مساء الثلاثاء، أن كوبلر سيلتقي برئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل لبحث بعض القضايا المطروحة.
وأعلن “بو سهمين”، أن مغادرته طرابلس ليست سوى شائعات تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه يُمارس عمله من داخل مقره بطرابلس.
من جهته حثَّ عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني مجلس النواب على إتمام استحقاقاته بما يتعلق بالتعديل الدستوري وتنفيذ كل ما جاء بالاتفاق السياسي، في ما قال "سوف نذهب في القريب العاجل إلى طرابلس بمشيئة الله."
وأضاف الكوني ، "أمامنا تحديات جمة بما يتعلق بتسليح الجيش وتدريبه ولابد أن نخطو أولى خطواتنا المتمثلة بالذهاب إلى طرابلس ومباشرة العمل".
وقلل الكوني من بيان رئيس الحكومة الموقتة عبد الله الثني، الذي انتقد فيه حكومة الوفاق، وقال: "بيان الثني بيان صحفي لا يُعتد به وعلى الثني تسليم كل شيء للحكومة ونعتقد أن الثني من الشخصيات الحكيمة التي تحترم الديمقراطية."
وانتهي الكوني بالحديث عن اجتماع دول جوار ليبيا الذي انعقد في تونس الثلاثاء، وقال: حصلنا من اجتماع دول جوار ليبيا على دعم أكثر مما توقعنا بالإضافة لدعم الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.