بغداد - فاطمة السعداوي
وسعت القوات الأمنية العراقية انتشارها، يوم الجمعة، في الرمادي، وواصلت إخلاء المدنيين بهدف تطهير جيوب محتملة لمسلحي تنظيم "داعش"، وتوسيع سيطرتها على المدينة التي استعادتها من المتطرفين الإثنين الماضي.
وتمكنت القوات العراقية، من استعادة السيطرة على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، في حين ما تزال مناطق أخرى تحت سيطرة المتطرفين، في المحافظة الأكبر في البلاد.
وأعلن قائم مقام قضاء الرمادي حميد الدليمي أن "القوات الأمنية بدأت اليوم من منطقة الخالدية (شرق الرمادي)، تنفيذ عملية عسكرية في الجانب الشرقي من الرمادي، وتمكنت من تحرير كلية الزراعة".
وأشار إلى قيام قوات أمنية أخرى، بتطهير أحياء في مدينة الرمادي (100كيلومتراً غرب بغداد).
وأكد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي أرزيج، من جهته، أن "القوات الأمنية اعتقلت 30 شخصاً يعتقد أنهم عناصر في تنظيم داعش، لدى خروجهم مع المدنيين من المدينة"، مشيراً إلى أن التحقيقات تجري مع هؤلاء المعتقلين الذين أوقفتهم القوات الأمنية الخميس".
وأضاف أرزيج، أن "قواتنا تنفذ إلى جانب قوات مكافحة الإرهاب، خطة لتطهير عدد من مناطق الرمادي، بينها الضباط والمعلمين والأندلس والحوز والبكر والأرامل، إضافة إلى منطقة الملعب التي تمثل ثلث المدينة".
وأوضح ضابط برتبة عقيد في قوات مكافحة الإرهاب، بدوره، "اعتقال 30 عنصراً من تنظيم داعش بينهم قادة، لدى محاولتهم التسلل خارج مدينة الرمادي".
وأشار الرائد في قوات مكافحة الارهاب في الرمادي مجيد محمد، أن "ما تقوم به قواتنا الآن هو إنقاذ العائلات المحاصرة"، لافتاً الإنتباه إلى أن مهمتهم كانت "معقدة بسبب العبوات الكثيرة التي زرعها الإرهابيون وقيامهم بإطلاق النار على المدنيين لدى محاولتهم الهرب".
ونفذت القوات العراقية، خلال الأيام الماضية، عمليات إنقاذ متكررة، شملت إخلاء عشرات العائلات بينهم نساء وأطفال، كانوا محاصرين من قبل التنظيم الإرهابي داخل المدينة.
وزرع عناصر تنظيم "داعش"، الذي سيطر منتصف أيار الماضي على المدينة، عبوات عديدة وفخخوا شوارع ومباني ومنازل المدينة.
يذكر أنّ قوات من مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية والمحلية، إضافة إلى مقاتلين من أبناء عشائر الأنبار، استعادت السيطرة على مدينة الرمادي. ولم يتمكن المتطرفون من الصمود أمام هجمات القوات الأمنية في المدينة، ما دفعهم للإنسحاب إلى مناطق في الأطراف الشرقية من المدينة.