بغداد-نجلاء الطائي
وصلت قوات مشاة من البحرية الأميركية، تابعة للوحدة 26، إلى العراق لدعم العمليات الميدانية للقوات الأمنية العراقية وقوات التحالف، ضد تنظيم "داعش". وتسعى إلى تأمين الوضع الأمني في نطاق عمل الأسطول الخامس في البحرية الأميركية الذي يشمل الخليج العربي والبحر الأحمر وبحر العرب وجزءًا من المحيط الهندي.
وأعلنت القيادة المركزية للتحالف الدولي في بيان، الأحد، أنه بعد التشاور مع الحكومة العراقية ستدعم المجموعة من الوحدة 26 في مشاة البحرية الأميركية، مثيلتها البحرية والبحارة الموجودين حاليًا في العراق، ضمن نطاق مهمة التحالف الدولي في التصدي لتنظيم "داعش". وأكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أنه لا يحق لرئيس الوزراء حيدر العبادي استقدام قوات برية أجنبية إلى العراق، وبيّنت أن استقدم القوات من صلاحية مجلس النواب حصرَا.
وأضاف عضو اللجنة فالح الخزعلي، "لدينا أسئلة كثيرة لا نجد لها أجوبة واضحة أهمها، ما دور التحالف الدولي؟ وأين هي القوة العراقية التي تدربت من قبل"، مؤكدًا أنّ "مجلس النواب يرفض دخول أي قوة أجنبية للعراق، فالبلاد لديها رجال كافية لتحرير الأراضي من داعش". وعن قصف الحشد الشعبي في جرف النصر بيّن أنه لا يستبعد أنّ تكون الطائرة المجهولة تابعة للتحالف الدولي".
وكشف السفير الأميركي في بغداد سيوارت جونز، أنّ مسؤول السلاح الكيميائي لداعش سليمان داوود، تم اعتقاله عن طريق قوة خاصة أميركية وجرى تسليمه إلى العدالة العراقية، وأن المعلومات التي حصلوا عليها مع العراق نتجت عنها ضربات جوية أضعفت وهزت برنامج داعش الكيميائي. وأضاف "دربنا 22 الفَا من القوات العراقية، وهناك تقديرات تشير إلى أنّ عدد مقاتلي داعش في العراق وسورية يتراوح بين 20-25 ألف مقاتل، لكنهم في تقلص، بسبب خسائره وهروب مقاتلين منه، لذا من الضروري دعم المجتمعات التي يسطر عليها داعش من أجل أن تقف ضده".
وأكّد أنّ الضربات الجوية الأميركية قضت على آلاف الدواعش، إضافة إلى أنّ داعش تشعر الآن بالتأثير العميق للضربات الأميركية على بنيتها الاقتصادية، مشددًا على الاستمرار في ضرب جميع تجمعاتهم. وأضاف أن القوات الخاصة الأميركية الموجودة في العراق تُستخدم للقبض على قيادات "داعش" أو قطع الإمدادات بين سورية والعراق، وكل العمليات تتم بالتنسيق وشفافية عالية مع العراق، وإذا طُلب منا أن ننفذ عمليات في الموصل، سنقوم بذلك".
وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة إلى وزارة الدفاع، أعلنت صباح الأحد، عن اعتقال تسعة من عناصر التنظيمات المتطرفة يشكلون خلية كانت تخطط إلى تنفيذ عمليات انتحارية في العاصمة بغداد، وأكدت ضبط أحزمة ناسفة وأسلحة في حوزتهم.
وأوضح ضابط الاستخبارات العقيد جواد عبد خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الشعبة الخامسة في مدينة الكاظمية وتابعته "العرب اليوم" أنّ القوات الأمنية تمكنت من اعتقال تسعة من عناصر تنظيم "داعش" يشكلون خلية ترتبط بما يسمى "ولاية بغداد" خلال عمليات دهم وتفتيش استهدفت المضافات الخاصة بالخلية.
وأضاف "الخلية كانت تخطط لإدخال انتحاريين إلى العاصمة بغداد لتنفيذ عمليات متطرفة تستهدف تجمعات المواطنين في العاصمة، والقوات الأمنية ضبطت في حوزة المعتقلين أحزمة ناسفة ومتفجرات"، وتشهد العاصمة العراقية بغداد وضعًا أمنيًا متوترًا منذ منتصف العام 2013، إذ أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، في (الأول من آذار/مارس 2016)، مقتل وإصابة 1960 عراقيًا بأعمال عنف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر شباط/فبراير الماضي، فيما أعربت عن أسفها الشديد لاستمرار وقوع الضحايا في العراق".
وذكرت خلية الإعلام الحربي أن القوات الأمنية قتلت 5 انتحاريين "دواعش" حاولوا التسلل إلى دائرة بلدية الحقلانية جنوب حديثة. وأكدت الخلية أن القطعات الأمنية التابعة إلى عمليات الجزيرة والبادية، تمكنت من تفجير عجلتين ملغومتين إلى التنظيمات المتطرفة في محيط معمل سمنت كبيسة أثناء تقدم القطعات، وفجَّرت القوات الأمنية ، الأحد، 3 عجلات ملغومة في ناحية كبيسة غرب الرمادي. وأشار إلى أن " العملية لم تسفر عن إصابات او خسائر من أبناء القوات الأمنية".
وأشار قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إلى إخلاء 150 أسرة نازحة من جزيرة الرمادي، لافتًا إلى إصابة طفل في انفجار عبوة ناسفة زرعها "داعش". وقال المحلاوي إن "قوات الأمنية من الفرقة العاشرة وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر بالحشد تمكنوا، من إخلاء 150 أسرة نازحة من مناطق البوشعبان والبوعساف والبوعلي الجاسم التابعة لجزيرة الرمادي شمال المدينة".
وواصل المحلاوي، أن "تلك الأسر غالبيتهم نساء وأطفال وتم نقلهم الى مكان امن وهي المخيمات المخصصة للنازحين"، لافتا الى أن "ثلاثة عبوات ناسفة زرعها تنظيم داعش انفجرت على تلك الأسر، وأسفرت عن إصابة طفل بجروح".
وفي الشأن السياسي، سلمت وزارة الخزانة الأميركية، السبت، الجانب العراقي قائمة تضم 156 اسمًا من الشخصيات العراقية التي تبوأت مناصب عليا ووسطية تورطت بنهب المال العام. وقال مصدر واسع الاطلاع في تصريح صحافي، إنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه بتشكيل لجنة مشتركة تضم عددًا من العسكريين ورجال أمن من ذوي الخبرة الطويلة مهمتها مراقبة أداء الدوائر الرقابية لكشف اللصوص واستحصال الموافقات بالقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء. وأضاف المصدر أن الحكومة العراقية بانتظار قوائم أخرى من الجانب الأميركي. وأنّ هناك خلايا تشكلت لجمع المعلومات عن هذه الشخصيات لمنع سفرها واحتجازها.