الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت السلطات الجزائرية، عن انتشار جنودها على طول الحدود الغربية مع
المغرب. وجاءت التعزيزات العسكرية الجزائرية على الشريط الحدودي مع
المغرب بهدف حراسة مراكزها الحدودية، بالموازاة مع مواصلة حفر الخنادق
التي شرع فيها الجيش الجزائري، أخيرا، في إطار الإجراءات الموجهة،
بالأساس، لمنع التهريب.
وأشار خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الأول، في تصريح
لوسائل الاعلام إلى أن النظام الجزائري يمتاز بمزاجيته، مبرزا أن تعزيز
عدد الجيش على الحدود مع المغرب أمراغير مفهوم، على اعتبار أن المنطقة
ربما هي الأكثر أمانا, وأضاف أن الأمر ،ربما له علاقة بطبيعة الصراعات
داخل النظام العسكري، الذي يحاول تنفيس الوضع الاقتصادي والاجتماعي بخلق
عدو تقليدي هو المغرب.
واستبعد شيات ،وقوع حرب بين المغرب والجزائر، بالنظر إلى أن ذلك يتطلب
وجود قواعد إستراتيجية على مسافة معينة من الجبهات، ولو أن البلدين
مستعدان لهذا الخيار أيضا منذ زمن بعيد. مردفا أن الجزائر دأبت على إطلاق
الإدعاءات خصوصا فيما يتعلق بالمخدرات، وتوجه المغاربة إلى ليبيا عن طريق
الجزائر، لخلق صورة معينة عن المغرب.