الجزائر – إيمان بن نعجة
صرَّح الوزير الجزائري المنتدب المكلّف بالشؤون الخارجية والإفريقية عبد القادر مساهل، بأنَّ الجزائر كانت سباقة في مكافحة التطرف الذي عانت منه أعوام التسعينات وحصد ما يقارب 200 ألف ضحية وأكثر من 100 مليار دولار خسائر مادية.
جاء ذلك في لقاء جمعه، الأحد، بسفراء الإتحاد الأوربي في الجزائر العاصمة، بحث فيه مواضيع تصب في آليات تأمين الجزائر لحدودها بعد الخطر المتزايد للجماعات المسلحة، خصوصًا الجنوبية مع مالي والنيجر، والشرقية منها على غرار ما يحدث في تونس وليبا.
وأكد مساهل أنَّ مساعي الجزائر للوصول إلى حلّ في منطقة الساحل والأزمة التي تشهدها ليبيا ومالي يتم وفق إطار ما يتمّ بذله من جهود لمكافحة التطرف ضمن إستراتيجية عالمية إقليمية ووطنية؛ لما يشكله من خطر على السلم والأمن العالمي.
ودعا، دول أوروبا الى ترسيخ استراتيجية واضحة للتحرك باتجاه حماية دول شمال أفريقا التي تعتبر خط الدفاع الأول للدول الأوربية من خطر التطرف المتزايد من شمال مالي ودول الساحل الإفريقية.
يأتي اجتماع مساهل، حسب دوائر سياسية متعددة في الجزائر، غداة مشاركة الوزير عبد القادر مساهل، الجمعة الماضية، في باريس في منتدى "فرنسا وإفريقيا، التنمية المشتركة" والذي ركّز على ضرورة أن يكون الأمن والاستقرار الوسيلة للوصول إلى تنمية شعوب قارة إفريقيا التي تعاني من الحروب والأمراض.