بغداد - المغرب اليوم
انطلقت، اليوم الاربعاء، عملية أمنية لملاحقة عناصر تنظيم "داعش"، شمال شرقي بعقوبة شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، وتم تدمير ثلاث مضافات تابعة الى التنظيم خلال العملية. ياتي ذلك في وقت اقتحمت القوات المشتركة العراقية ضمن عمليات تحرير ناحية الكرمة شمال شرقي مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار، قرى الروفة والدواية والشرقية والغربية شمال الناحية.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر عمليات دجلة، وسط بعقوبة، إن "عملية أمنية انطلقت في مناطق الزور التابعة الى قضاء المقدادية ،شرقي بعقوبة، من أجل ملاحقة خلايا تنظيم "داعش" بعد عودة نشاطهم في بعض مناطق القضاء"، مبيناً أن "القوات الأمنية استطاعت في الساعات الأولى من العملية تدمير ثلاث مضافات تابعة الى تنظيم "داعش" على نهر ديالى".
وأضاف العزاوي، أن "القوات الأمنية تمكنت من العثور على جثة أحد منتسبي عناصر الجيش العراقي قرب نهر ديالى، واستطاعت أيضاً اعتقال القاتل وبحوزته السلاح في منطقة الزور"، مشيراً الى، أن "القوات استطاعت الاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والاعتدة مخبأة في خزانات مياه بلاستيكية وأكثر من 50 صاعقاً معداً للتفجير".
وفي الانبار انطلقت، صباح الاربعاء، العمليات العسكرية لتحرير ناحية الكرمة بمشاركة الجيش والحشد الشعبي والعشائري التابع إلى لواء الكرمة، باسناد من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.
وانطلقت العملية انطلقت من محورين ،بحسب مصدر عسكري مطلع لـ"المغرب اليوم"، الأول من ذراع دجلة في المحور الشمالي باتجاه منطقة البو خليفة، والمحور الثاني من ذراع دجلة باتجاه منطقة البو خنفر والدواية.
واضاف ان العملية العسكرية ،تهدف للوصول الى مركز الكرمة لتطهيره، وتطويق مدينة الفلوجة من الجانب الشمالي الشرقي وقطع إمدادات تنظيم داعش بشكل نهائي ومحاصرة المتطرفين في الفلوجة.
واقتحمت القوات المشتركة العراقية ، اليوم الاربعاء، ضمن عمليات تحرير ناحية الكرمة شمال شرقي مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار، قرى الروفة والدواية والشرقية والغربية شمال الناحية.
وقال قائد الفرقة 14 العميد الركن عبدالمحسن العباسي، لـ"المغرب اليوم" ان "القوات الأمنية اقتحمت قرى الروفة والدواية والشرقية والغربية في الجهة الشمالية لناحية الكرمة، وقتلت عددا من متطرفي داعش خلال تقدمها".
وأشار إلى ان "طيران الجيش قصف جملونا يختبأ به المتطرفين وسط المنطقة".
وتمكنت من قتل المسؤول العسكري لـ"داعش" في الكرمة المدعو ابو زيدون العلواني وتسعة من معاونيه وتدمير ثلاث عجلات كانوا يستقلونها.
وفي هذه الاثناء، تستمر القوات الامنية بمعارك التطهير والتقدم الى عمق المناطق التي يتمركز فيها التنظيم مع شن غارات جوية لطيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي لمنع دعم واسناد خلايا "داعش" من الفلوجة الى مناطق الكرمة.
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الأربعاء، عن تقدم القوات العسكرية في مناطق شمال الكرمة.
وذكرت خلية الاعلام الحربي في بيان ورد لت"المغرب اليوم" نسخة منه ، ان "قطعات قيادة عمليات بغداد وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي احرزت تقدما ضمن الخطة المرسومة لها في محوري اللواء ٥٢ في البحيرات واللواء ٥٣ في الروفة شمالي الكرمة".
وأعلن قائممقام قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار إبراهيم العوسج، اليوم الأربعاء، في تصريح صحفي، إنه "تم العثور على ثلاث مقابر جماعية في منطقة الملعب جنوب الرمادي، وتضم رفات 30 شخصاً غالبيتهم من العسكريين وبعضهم من المدنيين بينهم طفلان"، مبيناً أن "تنظيم داعش قام بإعدامهم عندما سيطر على الرمادي في منتصف عام 2015".
وأضاف العوسج، أن "تلك المقابر، فتحت بإشراف قاضي تحقيق الرمادي، ومن ثمّ نقلت الجثث إلى الطب العدلي"، كاشفاً أن "العثور عليها تمّ بناءً على اعترافات عناصر تنظيم داعش الذين اعتقلوا عند تحرير الرمادي".
وسياسيا، اوضح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان توقيعه على وثيقة الاصلاح الوطني كان بصفته السياسية وليس البرلمانية.
وقال الجبوري في بيان ورد لـ"المغرب اليوم" نسخة منه "نظراً للاعتراضات والمواقف السياسية التي ظهرت بعد توقيعنا على وثيقة الشرف، اجد لزاماً علي التوضيح ان توقيعي عليها كان اجتهاداً وبصفتي السياسية، وليس بصفتي البرلمانية كرئيس لمجلس النواب العراقي، والتي تحتم علي عدم الانحياز لطرف دون آخر او كتلة دون اخرى" .
واضاف ان "صفتي ومنصبي هذا يحتم علي تمثيل جميع العراقيين دون تصنيف عرقي او ديني او مذهبي".
وكانت الرئاسات الثلاث وزعماء الكتل السياسية قد وقعوا في اجتماع لهم مساء الأثنين 12 نيسان الجاري على وثيقة الاصلاح الوطني، وتشمل عدة محاور منها ان تقدم الكتل السياسية مرشحيها للتشكيلة الوزارية الى رئيس مجلس الوزراء، ويكون له الحق باختيار الاسماء بما يؤكد الشراكة الوطنية في اختيار من تنطبق عليه الشروط والمواصفات اللازمة من الكفاءة والأمانة.
ودعا رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي في بيان له، اليوم الأربعاء، المعتصمين، الى الابتعاد عن مؤسسات الدولة وعدم الاحتكاك بقوى الامن الداخلي.
وكانت الحكومة قررت ،يوم امس الثلاثاء، حصر التظاهرات الشعبية في ساحة التحرير ببغداد بعد تنفيذ اعتصامات واحتجاجات قرب وزارات ومؤسسات حكومية.