بغداد- نجلاء الطائي
أكد قائد عمليات بغداد، عبد الأمير الشمري، أن الهجوم الإرهابي في بغداد الجديدة بدأ بتفجير سيارة مركونة، ومن ثم كان هناك انتحاريان اثنان مسلحان أخذا يطلقان النار على المواطنين، وقُتل أحدهما من قبل المنتسبين الموجودين في موقع الحادث، والآخر فجر نفسه قبل الدخول إلى أحد المجمعات التجارية، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين.
وأبرز قائد عمليات بغداد أن "الموقف الآن في موقع الاعتداء في بغداد الجديدة تحت السيطرة تماما".
من جانبه، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، الاثنين، أن القوات الأمنية قتلت جميع "الإرهابيين" الذين نفذوا هجمات بغداد الجديدة، شرق بغداد، فيما أشار إلى أن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما داخل المجمع التجاري.
وأضاف معن في خبر نقلته الفضائية العراقية الرسمية: إن القوات الأمنية قتلت جميع الإرهابيين الذين نفذوا هجمات منطقة بغداد الجديدة، واحتجزوا رهائن داخل أحد المجمعات التجارية.
وتابع معن أن "اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما داخل المجمع التجاري"، مؤكدا أن القوات الأمنية تسيطر على الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع، حاكم الزاملي، عزم لجنته استجواب القادة الأمنيين على الخرق الأمني الذي شهدته منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي العاصمة بغداد.
وأضاف الزاملي أن "3 أشخاص انتحاريين نفذوا الهجوم وكانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة وبدأوا بإطلاق النار العشوائي على المدنيين قبل دخولهم المجمع التجاري (مول الجوهرة) سبقها تفجير سيارة ملغومة".
وكشف أن "حصيلة الضحايا هم 12 شهداء و14 جريحا"، مؤكدا سيطرة القوات الأمنية على الوضع في المنطقة.
وشدد الزاملي على عزم لجنته استجواب القادة الأمنيين على هذا الخرق.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية، الاثنين، أن القوات الأمنية حررت الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون داخل مجمع مول الجوهرة التجاري في منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة، والسيطرة على المبنى كاملا، مبينا أن الرهائن المحتجزين كانوا قرابة الثمانين شخصا أغلبهم من النساء.
وأضاف المصدر أن القوة قتلت سبعة من المسلحين في أثناء عملية تحرير الرهائن، لافتا إلى أن بعض المسلحين خرجوا متخفين بين الرهائن.
وأوضح أن فوجا من الدروع التابع لوزارة الدخلية وصل، الاثنين، إلى منطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة، على مقربة من المول الذي يعتقد أن المسلحين يحتجزون فيه الرهائن.
وأكد أن القوات الأمنية بدأت بالانتشار في الأزقة والمناطق القريبة من موقع الحادث، ونشرت عددا من القناصين فوق الأبنية القريبة من مول الجوهرة.
من جانبه كشف مسؤول طبي إصابة 14 شخصا بجروح في الهجوم.
وأضاف مسؤول في الشرطة أن المسلحين كانوا داخل مول زهرة بغداد وعندما اقترب عناصر الشرطة بشكل كبير قتلوا ثلاثة رهائن.
وتابع المسؤول "نحن أكثر حذرا الآن ونريد وضع حد للهجوم بأقل عدد ممكن من
الضحايا. المركز التجاري مؤلف من أربعة أو خمسة طوابق وهو يقع في
حي بغداد الجديدة التجاري حيث تقيم غالبية من الشيعة في الطرف الشرقي
للعاصمة".
وأشار مصدر رفض الكشف عن هويته في وزارة الداخلية إلى أن عددا غير محدد
من المسلحين فتحوا النار في الشارع بعد انفجار سيارة مفخخة، ووقع تبادل
مقتضب لإطلاق النار بينهم وبين قوات الأمن قبل أن يقتحموا المركز
التجاري.
وتابع المسؤول "أنهم يسيطرون بشكل كامل على المركز التجاري ولديهم عناصر على سطحه".
فيما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عملية احتجاز رهائن في بغداد، مشيرا إلى أن "انغماسيين" نفذوها مستهدفين "الرافضة" في إشارة إلى الشيعة.
وجاء في بيان للتنظيم "ولاية بغداد" نشر على حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي "انطلق أربعة من جنود الخلافة لتنفيذ عملية انغماسية وسط تجمع للرافضة المشركين في وسط بغداد وأحدثوا فيها مقتلة عظيمة".
وأفادت مصادر أمنية وطبية عراقية انتهاء الهجوم على مركز تجاري في بغداد الاثنين خلف 12 قتيلا على الأقل.
وقال ضابط كبير في الشرطة إن "قوات الأمن تسيطر على الوضع كاملا، لقد قُتل المسلحون وتم تحرير الرهائن"