الرباط - علي عبد اللطيف
شنَّت البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب، أمينة ماء العينين، هجومًا على الوزراء ونواب الأغلبية والمعارضة، تنديدًا بالقانون التنظيمي الخاص بالمحليات، مشيرة إلى أنه ياتي لصالح أصحاب الأموال والنفوذ ويعمل على تهميش النخب في أنحاء المملكة.
وأضافت أمينة ماء العينين، أنَّ القانون لم يشترط أن يكون رئيس المنطقة أو رئيس البلدية يتوفر على مستوى تعليمي محدد، وترك الباب مفتوحًا حتى أمام الأميين من أجل تقلد منصب رئيس البلدية.
وطالبت البرلمانية، في تدوينة لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بإدخال تعديل على القانون يشترط أن يتوفر كل من يريد أن يدبر شؤون المحليات على مستوى تعليمي لائق، لا يقل عن شهاد الإجازة أو التخرج من الجامعة.
وبررت أمينة ماء العينين ذلك بكون رؤساء المحليات سيمثلون المغرب في عدة مناسبات وطنية وعالمية الأمر الذي يتطلب منهم أن يتوفروا على مستوى تعليمي لائق.
واعتبرت أن إبقاء القانون على الصيغة الحالية التي لا تشترط أي مستوى تعليمي في رئيس الجماعة تواطؤ على "تقديم وجوه تمثل الناس وتخجل حين تتحدث وكأن المغرب مفرغ من الكفاءات".
وشددت على أن المغرب لم يعد يقبلب أصحاب الأموال الذي يمولون الانتخابات ووصفتهم بأنهم "أميون صانعو خرائط الانتخابات الذين يبتزون الأحزاب بأموالهم وحظوتهم الاجتماعية فيضعون أنفسهم وزوجاتهم وأبناءهم في لوائح الأحزاب ثم يضحكون العالم علينا وهم يتحدثون بأسمائنا". وأبرزت أن هذا النوع من المنتخبين من رؤساء المحليات ينفرون الشباب من العمل السياسي.