نشرت البرلمانية أمينة ماء العينين عن حزب العدالة والتنمية تدوينة على حائطها بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، على أنها بصحة جيدة بعد الإغماء الذي تعرضت له أثناء تبادلها الحديث مع نائب السفير الذي استقبل البرلمانيات اللواتي رافقنها إلى كولومبيا .

وحسب أمينة ماء العينين ، "عشت تجربة استثنائية، فبعد سفر طويل من الدار البيضاء الى مدريد ثم الى باناما ،وبعد اكثر من 10 ساعات، الى بوغوتا، وصلنا المطار و بينما جلست بعض الأخوات لشعورهن بالعياء بقيت واقفة أحاول مجاملة مساعد السفير الذي كان في استقبالنا، و هو يحدثني عن البلد، أحسست بدوار شديد فاستحييت أن أقول له أريد الجلوس و قلت أنه دوار عابر و سيمر ، فجأة و دون شعور و لأول مرة في حياتي أسقط من طولي مغشيا علي، لم أشعر إلا و الأخوات يضعن العطر على أنفي في انتظار وصول المسعفين"، وأضافت " الأمر كان سببه هبوطا حادا في الضغط الدموي و هو ما لم يحدث لي أبدا، أدى سقوطي المفاجئ إلى انتفاخ بجانب الرأس الذي ارتطم بالحديد، فضلا عن رضوض قوية في جانب من جسدي. قالوا إنه أمر عادي بسبب الارتفاع الكبير للمدينة 3000 متر فوق سطح البحر، و مع العياء و الإرهاق".

للإشارة توجهت وبشكل مستعجل نائبات برلمانيات، إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا، من أجل مواجهة التحركات الأخيرة لجبهة البوليساريو بهذا البلد الأمريكولاتيني، الذي ظل طيلة السنوات الأخيرة يعتبر أحد المعاقل النادرة للمغرب في أمريكا الجنوبية،  نائبتان من المعارضة، هما كل من حسناء أبو زيد من الاتحاد الاشتراكي وكنزة الغالي من حزب الاستقلال، ونائبة واحدة من الأغلبية هي أمينة ماء العينين المنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، توجّهن إلى كولومبيا بهدف عقد لقاءات مع البرلمانيين الكولومبيين ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين الآخرين، عقب النشاط الذي احتضنه البرلمان الكولومبي الأسبوع الماضي وحضرته جبهة البوليساريو.

وحسب مصدر برلماني أن  المهمة تقررت بشكل عاجل، ولم تخضع للمساطر الاعتيادية في انتقاء أعضاء الوفود البرلمانية، أي مراسلة الفرق وتكليفها باختيار من يمثلها، بل تم استدعاء البرلمانيات اللواتي اشتغلن طويلا على هذا الموضوع ولديهن قدرات تؤهلهن لمباشرته، ويحتمل أن ينتقل الوفد من كولومبيا إلى الشيلي أيضا.