الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
أدان مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماع الدورة العشرين للمجلس الوطني للحزب، العمليات المتطرفة التي ضربت فرنسا ولبنان، معتبرًا أنها مؤشرات تسائل المدافعين عن حقوق الإنسان والانفتاح والتعايش.
وكشف الباكوري، أن هذه الدورة من المجلس الوطني تنعقد في سياقات متعددة ومنها أن المغرب خلد الأسبوع الماضي ذكرى المسيرة الخضراء، لذا فحزبه يجدد انخراطه القوي في الدفاع عن وحدته الترابية، ويدعو لتقوية الجبهة الوطنية من خلال الدبلوماسية الموازية المبدعة والمؤسسات الديمقراطية والتنموية لجعل الأقاليم الجنوبية مندمجة في خيارات المغرب الاستراتيجية.
وأضاف أن من أهم السياقات التي ستلقي بضلالها على هذه الدورة من المجلس الوطني، وهي أنها تنعقد بعد أسابيع من تشكيل المجلس المنتخبة سواء على مستوى الغرف المهنية والجماعات الترابية، ومجالس الجهات، وأيضا انتخاب أول رئيس لمجلس المستشارين في ظل دستور 2011، والذي خصه بأدوار جديدة، مما يفرض على أعضاء المجلس الوطني تقديم خلاصات تقييمية للتجربة الانتخابية في مختلف المحطات الانتخابية الأخيرة.
وطالب الباكوري المجتمعين بتقييم نتائج انتخابات 2015 في إطار التحضير للمؤتمر المقبل للحزب والذي سينعقد أيام 22 و23 و24 من كانون الثاني/يناير 2016، موضحًا أنه سيكون مؤتمرًا نوعيًا ومتقدمًا بكل المقاييس سواء على مستوى تقوية الديمقراطية الداخلية وتجديد النخب مع إعطاء فرصة للشباب وتمتيع نساء الحزب بالمناصفة.
وأشار إلى أن المؤتمر المقبل للحزب سيعطي الانطلاقة لثلاث مسيرات وهي مسيرة وطنية وديمقراطية وحزبية، وسيستفيد من الفرصة التاريخية لاحتلاله مراكز متقدمة في مختلف المحطات الانتخابية التي عرفتها بلادنا مؤخرًا.
ودعا عبد الحكيم بنشماس رئيس المجلس الوطني للحزب كافة الحاضرين للوقوف دقيقة صمت على ضحايا التفجير المتطرف الذي ضرب لبنان وفرنسا، موضحًا أن الظروف التي تنعقد فيها الدورة العشرين للمجلس الوطني تسمح له من الانتقال من مجرد حزب عادي إلى حزب سياسي له دور تاريخي في بناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي، وحزب تتوفر له شروط لمرافقة ومواكبة الأوراش الإصلاحية على مستوى البلد وأن يلعب الدور الريادي المنوط به إلى جانب قوى مجتمعية أخرى.
وأوضح بنشماس أن حزب الأصالة والمعاصرة حقق نتائج مهمة في الانتخابات الأخيرة لأنه كانت لديه الشجاعة المدنية لكي يطرح على الدوام الأسئلة الحزبية التي تتجه لمسائلة الذات، لأن الحزب الذي ينتشي بالنتائج ويشعر بالزهو هو حزب فاشل.
وطالب بنشماس أعضاء المجلس الوطني بالقلق الدائم على ما حققوه وبتصحيح الاخطاء لأن هذا هو سر النجاح يوضح بنشماس حتى يظل حزبهم قويًا وعصريًا لا تحكمه عقدة أو مركب نقص لمسائلة الذات على الدوام وبممارسة النقد البناء.