دمشق - حسين خليل
عنفت المعارك في محيط مدينة "تلبيسة" التي تشهد حالياً عمليات قصف واشتباكات بمختلف أنواع الاسلحة، بالتزامن مع غارات على منطقة "القريتين" حيث تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة اخرى في محيط المدينة وتلالها في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وانباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وترافق ذلك مع قصف صاروخي وتنفيذ طائرات حربية ومروحية روسية وسورية عدة غارات على مناطق الاشتباك.
وفي التفاصيل، فتحت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في اطراف مخيم "اليرموك" جنوب العاصمة دمشق، ولم ترد معلومات عن اصابات.
وفي محافظة ادلب، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في اطراف بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة حلب، فقد تعرضت بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس، مناطق في بلدة الخفسة بريف حلب الشرقي، لقصف جوي ما ادى لسقوط جرحى، كما قصفت طائرات حربية بعد منتصف ليل امس مناطق في مطار الجراح "كشيش" قرب بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الاسلامية"، في حين دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين قوات "سورية الديمقراطية" وعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" في محيط قرية زور مغار في ريف حلب الشمالي الشرقي، في محاولة من قوات سوريا الديمقراطية التقدم في المنطقة، ترافق مع قصف طائرات تابعة للتحالف الدولي على تمركزات للتنظيم في المنطقة، في حين استمرت الى ما بعد منتصف ليل امس الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة اخرى، في محيط قريتي الطوقلي ومريغل بريف حلب الشمالي، وسط تنفيذ طائرات تابعة للتحالف الدولي عدة ضربات على المنطقة، وتقدم للفصائل الاسلامية والمقاتلة، ومعلومات عن استعادتهما السيطرة على القريتين.
وفي محافظة حلب أيضاً، نفذت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي عدة ضربات استهدفت من خلالها مناطق في قرية الطوقلي ومريغل ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف حلب الشمالي، وسط اشتباكات في محور قرية مريغل بين عناصر التنظيم من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، وسط تقدم للفصائل داخل القرية ومعلومات عن سيطرتها عليها، كذلك قصفت القوات التركية مناطق في قرية الطوقلي، وفي سياق متصل استهدفت طائرات حربية من المرجح أنها تابعة للتحالف الدولي بعدة ضربات مكثفة مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة منبج ومنطقة سد تشرين بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما استشهد مقاتل من الفصائل المقاتلة متأثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بريف حلب الشمالي بوقت سابق.
وفي محافظة ريف دمشق، قتل عنصر من القوات الحكومية خلال اشتباكات مع الفصائل الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في محيط بلدة "بالا" بالغوطة الشرقية، في حين سقط مقاتل من الفصائل الاسلامية من مدينة الزبداني، اثر اصابته برصاص قناص من القوات النظامية على اطراف المدينة.
واصدر فيلق الرحمن بيانا جاء فيه "قامت عصر هذا اليوم مجموعة من جيش الاسلام باقتحام مقراتنا وتعدت على حرمتها في زملكا وليست المرة الاولى التي يعتدي فيها الجيش علينا، ولكننا كنا نلتزم الصمت تغليبا للمصلحة العامة، وحتى لا نشمت اعدائنا بنا ولكن وصل الامر الى حد لا يطاق، فكان لا بد من البيان فندعو اخواننا في جيش الاسلام الى التوقف عن هذه التصرفات وتوجيه سلاحه للمكان الصحيح على الجبهات مع العدو الصائل، وليس الى الداخل، فالمستفيد الاول والاخير من هذه الفتن هو النظام واعوانه وجبهات الغوطة بامس الحاجة الى توحيد الجهود في ظل هذه الهجمة الشرسة على المرج وبالا".وأفيد عن غارات تستهدف غوطة دمشق الشرقية.
نبقى في محافظة ريف دمشق ، حيث تدور اشتباكات عنيفة في مدينة زملكا بغوطة دمشق الشرقية، بين فيلق الرحمن من طرف، وجيش الإسلام من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ما أدى لخسائر بشرية في صفوفهما، حيث لا تزال ظروف الاشتباكات بين الطرفين مجهولة حتى اللحظة، بينما تدور اشتباكات بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، في محور حرستا القنطرة بمنطقة المرج، تترافق مع قصف من قبل قوات النظام، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين استشهد طفل جراء إصابته بانفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت بوقت سابق في بلدة بقين بريف دمشق.
أما في محافظة درعا، فتسجل اشتباكات عنيفة بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "الدولة الاسلامية" من جهة وحركة احرار الشام الاسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وعدة فصائل مقاتلة من جهة اخرى في، محيط بلدة تسيل بريف درعا، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وأيضاً وفي محافظة درعا، فتدور اشتباكات عنيفة في محور بلدة حيط بريف درعا الغربي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، تترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط سماع دوي انفجار في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية، بينما استشهد رجل من مدينة إنخل بريف درعا متأثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباكات سابقة في المدينة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة وفصيل مقرب من تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في حين اغتال مسلحون مجهولون "شرعي سابق بدار العدل في حوران" وذلك بإطلاق النار عليه في أطراف منطقة السهوة بريف درعا الشرقي قبل أن يلوذوا بالفرار، أيضاً استشهد رجل من بلدة الجيزة تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام عقب اعتقاله منذ نحو 3 أعوام.
وفي محافظة حماة، جددت طائرات حربية قصفها لمناطق في ناحية عقيربات الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف حماة الشرقي، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن عناصر تابعة لقوات النظام مدججة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة دخلت بلدة السقيلبية بريف حماه الغربي والتي يقطنها مواطنون من اتباع الديانة المسيحية والخاضعة لسيطرتها، وذلك بغية اعتقال قيادي من المسلحين الموالين لها، حيث أبلغت المصادر نشطاء المرصد أن قوات النظام أطلقت النار على سيارة كان يستقلها وأجبرته على الوقوف ثم اعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة، دون معلومات إلى الآن عن سبب هذا الاعتقال، وسط حالات استياء من المواطنين في البلدة.
ننتقل الى محافظة إدلب حيث خرج عشرات الأشخاص في مدينة معرة النعمان بريف إدلب في مظاهرة حاشدة واجتمعوا بإحدى ساحات المدينة حيث جدد المتظاهرون مطالبهم بالحرية وخروج جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) حيث ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للجبهة لطالما رددوها سابقاً في مظاهرتهم ضد نظام بشار الأسد.
وفي محافظة حمص، تتواصل المعارك العنيفة في محيط مدينة القريتين وتلالها في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، تترافق مع مزيد من القصف الجوي بالإضافة للقصف المدفعي من قبل قوات النظام، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة الحسكة، علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم رجلاً من قرية المبروكة بريف الحسكة وذلك رمياً بالرصاص عند أحد حواجز التنظيم في أطراف مدينة الرقة بتهمة "التخاذل" حيث أفادت المصادر أن مشادة كلامية جرت بين الرجل وعناصر التنظيم.
وبنتيجة أحداث الساعات الاربع والعشرين الماضية يكون قد سقط51 قتيلاً بينهم 18 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، و13 شخصاً مدنياً استشهدوا في قصف جوي وسقوط قذائف ورصاص قناصة وتحت التعذيب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وارتفع إلى 12 مواطناً بينهم مقاتل عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس الثلاثاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية.
وفي التفاصيل، في محافظة ريف دمشق استشهد 3 مواطنين هم طفلان اثنان استشهدا جراء إصابتهما في انفجار قذيفة لم تكن قد انفجرت من قبل في بلدة بقين، ورجل استشهد إثر إصابته برصاص قناص في مدينة الزبداني.
وفي محافظة درعا استشهد 3 مواطنين هم رجل من بلدة الجيزة استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، ورجل من مدينة درعا استشهد متأثراً بجراح إصيب بها في وقت سابق إثر إصابته بطلق ناري، ورجل من مدينة إنخل استشهد متأثراً بجراحٍ أصيب بها في وقت سابق إثر إصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات بين الفصائل المتنازعة للسيطرة على المدينة.
وفي محافظة دير الزور استشهد مواطنان اثنان هما رجل استشهد جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في حي الكنامات بمدينة دير الزور، وآخر من حي الجورة استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وفي محافظة دمشق استشهد رجل من مخيم اليرموك تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية. وفي محافظة حلب استشهد مقاتل من الفصائل المقاتلة متأثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بريف حلب الشمالي بوقت سابق
وفي محافظة إدلب استشهد طفل جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في قرية الكستن بريف جسر الشغور. وفي محافظة الحسكة استشهد طفل في مدينة القامشلي جراء إصابته بطلق نار عشوائي في أحد أحياء المدينة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قام بإعدام طفل لم يتجاوز الـ 16 من عمره وذلك رمياً بالرصاص في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي بتهمة " تهريب زوجة شقيقه أحد عناصر جبهة النصرة من مناطق سيطرة التنظيم".
كما لقي قيادي ميداني في جبهة النصرة مصرعه جراء استهدافه بقذيفة من قبل قوات النظام في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وكان قيادي بارز في جبهة النصرة من جنسية أجنبية قد لقى مصرعه منذ أيام خلال اشتباكات مع غرفة عمليات قوات النظام بالريف الشمالي للاذقية، وقتل 6 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 12 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات:
حمص 5 - دير الزور 1 - حماة 2- اللاذقية 2 - دمشق وريفها 2
ولقي ما لا يقل عن 16 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.