الدار البيضاء - جميلة عمر
تباحث الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين، محمد الأنصاري، مساء أمس الإثنين بالرباط، مع وفد عن برلمان أميركا الوسطى، يضم نائب رئيس برلمان أميركا الوسطى, كارلوس روبيرتو مونتويا, (الهندوراس)، والنائب الثاني, خوليو سيزار غريجالفا (السالفادور)، وأمين برلمان أميركا الوسطى, ماوريسيو دياز (نيكاراغوا).
وذكر بيان لمجلس المستشارين أن رد الأنصاري، الذي جاء خلال اللقاء، بعضو مكتب المجلس المستشارين، أحمد الخريف عبر عن اعتزازه القوي بالدينامية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وبلدان أميركا الوسطى.
واستعرض الخليفة الأول لرئيس المجلس، يضيف البلاغ، مسلسل الإصلاحات الكبرى والأوراش التنموية المفتوحة التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و"الذي مكن بلادنا من بناء نموذج ديمقراطي تنموي متفرد في محيط إقليمي غير مستقر".
وأشار المصدر ذاته إلى أن السيد الأنصاري أبرز الموقع الجيو-استراتيجي المتميز للمملكة، كبوابة لدول أميركا الوسطى نحو إفريقيا والعالم العربي.
وأضاف المصدر ذاته أن الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين جدد التأكيد على أهمية مقترح الحكم الذاتي كحل عادل لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية، منوها بالإجماع الوطني الذي جسدته المسيرة التاريخية ليوم 13 آذار/مارس الجاري بالرباط، والتي عبر من خلالها الشعب المغربي قاطبة عن تشبثه بمغربية الصحراء.
من جهته، عبر الوفد البرلماني الممثل لبرلمان دول أميركا الوسطى عن تقديره لمستوى التعاون الذي يجمع برلمانات بلدانهم بالبرلمان المغربي، خاصة بعد انضمامه كعضو ملاحظ دائم لبرلمان أميركا الوسطى، مشيدا بمستوى التقدم الديمقراطي والتنموي الذي لامسه خلال زيارته للمملكة، خاصة على مستوى مجالات الفلاحة والطاقات المتجددة والماء
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد الوفد البرلماني دعمه لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي، عادل ومتوافق عليه بشأن هذه القضية، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن برلمان أميركا الوسطى سيقوم بدعوة وزارة الشؤون الخارجية المغربية لتقديم عرض حول التجربة الديمقراطية، ومستجدات ومواقف المملكة المغربية على المستوى الدولي.
كما أعلن الوفد البرلماني عن رغبة برلمان أميركا الوسطى في عقد اجتماع لمكتبه التنفيذي بالمملكة، من أجل ترجمة روح التعاون المشترك بين الجانبين.