الدار البيضاء- جميلة عمر
دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الحكومة إلى عقد لقاء عاجل مع الأحزاب المعارضة داخل البرلمان؛ لمناقشة جميع المشاكل المطروحة، في إطار ما وصفه بـ"الأخوة والوطنية الصادقة، والعمل على إبداع الحلول بعيدًا عن أيّة مواقف مسبقة".
وتأتي دعوة شباط، عقب الجدل الذي أثاره رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، السبت الماضي، بتصريحاته خلال المجلس الوطني للحزب بشأن التحالف الحكومي واتهامات سابقة لحزب العدالة والتنمية بالتخوين طالت حزب "الحمامة"، عقب انتخابات 4 أيلول/سبتمبر 2015.
وطالب شباط، في لقاء تواصلي، الأحد الماضي في الرباط، الحكومة بالانكباب على معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد، والابتعاد عن المناوشات بين أطرافها والسهر على انسجامها من أجل المصالح العليا للبلاد، وأضاف زعيم "الميزان" أن الصراعات التي تطفو على السطح بين مكونات الغالبية الحكومية مجرد "مسرحية لإلهاء الشعب عن قضاياه المصيرية".
وذكر مزوار، خلال المجلس الوطني لحزب الأحرار، والذي عقد السبت الماضي، في قصر المؤتمرات في مدينة الصخيرات، أن النقاش السياسي في المغرب بلغ مستويات متدنية بسب لجوء البعض إلى الأساليب غير الحضارية وغير المألوفة في المشهد السياسي المغربي، عكست نزوع نحو الهيمنة وإرادة التحكم في القرار الحزبي المستقل.
وتابع قائلاً: لن أعود إلى التفاصيل فالكل يعرفها، ولو كانت هناك محاولات لطمسها كون الجهة التي هاجمتنا هي التي أعلنت بعد يومين من الانتخابات الأخيرة، قرار توسيع التحالفات خارج الائتلاف الحكومي.
واعتبر أن كل ما تعرض له حزبه من حملة وصفها بـ"غير أخلاقية" استهدفته من قِبل حزب العدالة والتنمية سببها مقاومته للتحكم والهيمنة، ورفضه الانحناء لخططه وتشبثه باستقلالية قراره، وقال إن حزب التجمع لن يكون ملحقة لأي كان ولأي حزب كان، وأن حزبه لم يخرق العهود والاتفاقات بل مارس فقط حقه في تدبير تحالفاته المحلية وفق ما يفرضه الواقع.